

أمل سلامه الشامان
بقلم : أمل سلامة الشامان
فلا أحد يستطيع تدميرك والقضاء على شىء لا يعرفه عنك فأنت مَلك لما تُخفيه بداخلك وأسير فيما تُظهره وتُعلمه غيرك عالج مشاكلك بالصمت لأنه في بعض المواطن حِكمة فطريقك لن يكمله أحد سواك فقد تُرافق في البداية أحدهما لكنه لن يستمر معك فأنت من يتحمل عناء إكمال الطريق بمفردك.
فكن أنت القلم والممحاة تكتب ما تُريد وتُمحي من عالمك من تُريد .
ولا يهمك تبادل شعور الحب بينك وبين البشر اكتفي بالإحترام فهو الكافي الوافي ولا تقلق لما فاتك فلم يكن لك ، فالأمر حتماً لم يكن سهلا عليك .
ألا ترى أن رجال المافيا علموا أنه كلما عرفوا عن الأمر اكثر من اللازم عاشوا حياتهم وتفكيرهم في خطر .
يتناسى هؤلاء وغيرهم من البشر بأنهم اعظم معجزة على وجة الارض وهم أيضا اعظم مشاكلها لأنها نابعه منهم .
ونحنُ نعلم يقينا بأن الظروف تغير الشكل لكن يبقى ثبوت الأصل كما هو لا يتغير فأنت عندما ترى التمرة تنضج وتثقل وتسقط أرضاً غصناً طريا حلاوته طاغية فتؤكل .
كذلك الفرج يأتي الإنسان بعد مرارة الألم مُروراً بالصبر فلا تقل قد صبرت ومَللت لكن غير من وضعك تنجو حامدا سالما فأملنا وألمنا مع الله .
فمهما كنت رائعا فأنت معرض للإستبدال والتغير ودوام الحال من المُحال
ولتكن قناعتك ثابته بأنك شخص لايتعوض فلا تقف على باب احد
فقد يتحول ما كان بالأمس مدهشا ويصبح عاديا لا دهشة فيه تَقوى بحكمتك ولا تستهين بأخطائك فالبحر لا يحمل سفينه مثقوبه وكذلك قلبك لا يقوى على التراكمات فالعاصفة التي بداخلك تريد ارضاء من حولك انفض عن كاهلك غبار إرضائهم فخوفك على سمعتك وكرامتك تحسّباً من ألسنتهم لا مُبرر له فهي محفوظة حتى وإن حاولوا تغطية شمسك لابد لغربالهم من تسريب النور الذي حجبوه عنك أرايت شمساً حُجبت بغربال ! فالسمعة أحياناً تكن أكثر خداعاً وبطلاناً لانها تُكتسب بغير وجه حق خاصة في مجتمعات العمل عندما تجد لها الأذان الصاغية التي لا تُفلتر حديثا فهذا يسمع ويُحدث به غيره مُتلذذا بلحم أخيه حقداً وغِلا وحسدا ناقلاً ما سمعه لغيره دون أن يُكلف نفسه عناء البحث عن الحقيقة لأنها وللأسف وجدت مرتع خصب نتن بداخله قد مُلىء بلحوم البشر تقطيعا .
…..همسه لك…. تُرددها أُمي على لسانها
(جاور السعيد تسعد )
اشغل نفسك ولا تنشغل بغيرك
طوق قلبك بأكليل من الورود فهو يستحقه ، ومن حولك يستحقوا عبق عطره .

