

بقلم-غازي العوني
مررت على التاريخ أبحث عن ضمير في قرن مضى وقرن حضر فوجدت الضمائر تتساقط بين فوهات البنادق وأزيز الصواريخ وقنابل الموت على ساحات كثيرة من العالم بين صرخات نساء وبكاء أطفال وأرواح تزهق في عالم كان القاضي فيتو يجلس في محكمة تتجاهل كل أقوال الشهود وكل مشاهد من اظطهاد أنسان التي تتكرر من عقود في ظل وجود قضاة في محاكم عسكرية وليسوا مدنية ولكنهم يمارسون أشكال مدنية في قمة من قمم العالم يحكمون في الأعدام شنقاً للنظام الدولي بينما يتحدثون عن كل دقيقة عن ديمقراطية وحقوق أنسان والى أخره في شعارات تتناقض مع كل القيم والمبأدئ وتخالف كل الأعراف الأنسانية فلا أعلم هل سيستمر السيد فيتو في القضاء على بقية البشر أو هناك ضمير سيغير الواقع من تعايش حربي إلى تعايش سلمي بعد تجربة مريرة مع قضاة من قرن الحروب فربما يعود ضمير نحن يوماً للعالم حين يستشعر تلك القيمة التي تحمل بقايا من ذلك الأنسان الذي مازال يحمل تلك القيم والمبأدئ في قرن من حكم القاضي فيتو الذي جعل من الطبيعة براكين تتفجر بين حين وأخر وفيضان بحر من دماء زكية كرمها الله واظطهدها القاضي فيتو الذي مازال يجلس على كوب من المشروب الساخن والعالم يعيش سخونة قدر أن يعيش في تعايش حربي وليس سلمي بعد ان أصبح المنع للأمن والسلام والسماح للتطرف أن ينتهك كل العهود والمواثيق في منظمة مازالت قائمة بلا روح بسبب ذلك الفكر الغير أنساني من السيد فيتو بعد ان بلغ من العمر ثمانين عام ألا يستحق أن يستريح ويريح الأنسانية من ذلك الفكر العسكري الذي مازال يحكم لكن في شكل أخر من أشكال الديكتاتورية التي جعلت من العالم يئن كل دقيقة تحت حكم القاضي المتطرف فيتو الذي ازهق أرواح ملايين من البشر حول عالم من البشر.
...وقفة ضمير...
نحن بشر نحتاج إلى ضمير نحن الذي يحقق للمجتمع الإنساني التعايش السلمي وليس ضمير أخر من ضمائر غائبة عن كل حقيقة من واقع مرير يحقق تعايش حربي في نظام عسكري وليس مدني.