بقلم - غازي العوني
كانت المخاطر تحوم في الطرقات تبحث عن الشتات ربما تجد ثغرات حول تلك الخيمة العربية الأصيلة التي سكنت الصحراء بين قمم الجبال والسهول والوديان حين كانت الحياة تستيقظ قبل حلول الفجر من أجل أن تكمل مسيرة رجل عربي برغم المخاطر التي كانت تحوم حول أركان العروبة في ذلك الزمن فلقد كانت الشمس عند الشروق أمل يرسم معالم من حياة جديدة بعد خيوط الظلام في تلك الأيام التي مازالت بين ليلاً ونهار كما هى سنن الحياة حين نجد الحقيقة ساطعة كما هى الشمس التي لاتحتاج إلى وقت أخر حتى تتضح بعد مضي الأيام والشهور وعقود من السنين وخيوط الظلام التي كانت مع ليلاً تبحث عن ضوء من القمر أو نوراً من حطب النار يشعل ضوءها في ساعات البرد القارس بين أصوات من صرير الرياح الباردة أو هدوء ليل يحمل نسمات من زمن حول صحراء من الرمال بين فصولاً متغيرة في صيف ذلك المناخ وبين خريف يعزف ألحان غصون خاوية من الأوراق وبين شتاء يبحث عن الدفئ وربيع في بعض الأحيان يجدد عروبة مازالت تقف شامخة رغم كل الفصول الأربعة حين نجدها تجدد حياة من الأصالة في فنجان من القهوة السعودية الأصيل وعنواناً من الكرم ونبل العروبة الذي سيبقى عربياً بين كل الأمم مع كل قرن قد رحل وبين كل قرن يعيش الحقيقة من أصالة نحن العرب بكل الفصول الذي سيبقى شموخ عربياً أصيل يرسم معالم من الحقيقة تروي حكاية من الشموخ في صحراء عزفت للعالم من جبالها وديانها وغصونها واشجارها وكل ركن من أركانها هوية من الأصالة وثقافة من التراث الأصيل الذي يرسم لوحة من طيف أجمل الألوان في أعظم مكان من صحراء العروبة التي تحمل كل الوضوح والرقي وكل الطموح في مملكة من فضل الله ثم ملوك عظماء أعتلت بكل الشموخ قمم من السمو والمعالي.
