منى يوسف حمدان الغامدي

١٢:٤٩ ص-٢٧ أغسطس-٢٠٢٤

الكاتب : منى يوسف حمدان الغامدي
التاريخ: ١٢:٤٩ ص-٢٧ أغسطس-٢٠٢٤       20240

بقلم الكاتبة | منى يوسف الغامدي

ولي العهد المظفر صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، يرسم لنا قصة النجاح السعودي، في حفل تتويج أبطال كأس العالم للرياضات الإلكترونية في العاصمة الرياض، التي تتصدر المشهد الإعلامي وتوجه بوصلة العالم في كل مواقع التواصل الاجتماعي، وتحظى بمتابعات مليونية بل وتغطيات إعلامية في كل القنوات الفضائية والتي تكاد تتجرع مرارة الغيظ من كل هذه القصص الناجحة التي يسطرها الإنسان السعودي، والذي يستلهم من هذا القائد الملهم كل مقومات النجاح، ليصنع له اسما مضيئا يليق بالسعودية العظمى. 

قصص النجاح التي يكتبها التاريخ خلفها عزيمة وإرادة وخطط محكمة، وقيادة تعي جيدا حجم التحديات، وتؤمن بقوة فرق العمل التي تسير نحو تحقيق الهدف الذكي  وفي فترة زمنية محددة. 

على مدار ثمانية أسابيع تتصاعد روح الحماس لدى الشباب السعودي المؤمن بقدراته، وبدعم قيادته له ومتابعة الملايين من شباب الوطن الداعمين لهم، بل ومن يتابعونهم من كل أنحاء العالم. 

ورغم بعدي عن هذا العالم المثير، لكن ابني شغوف به يتابعهم ويبلغني بكل النتائج أولا بأول، وبالأمس تلقيت منه اتصالا هاتفيا،  ومع أول أيام عامه الجامعي الجديد  في رحاب طيبة الطيبة؛ ليخبرني بأن سيدي ولي العهد يتوج الأبطال في الحفل الختامي للبطولة، واستشعرت من نبرات صوته مدى سعادته وكأنه هو الفائز  مع هذا الفريق. 

كل الشعب السعودي بالأمس يشعر بالسعادة، لأنه في كل بيت هناك من يتابع هذه الرياضة، وهذا هو شغف الشباب الذي حققه لهم عراب الرؤية حفظه الله.

هناك قصص تحكى، وأخرى تتابع عبر الصور، ولغة الجسد وهناك خلف الكواليس روايات تسطر كيف استقطبت هذه المسابقة الفريدة من نوعها كل شعوب أهل الأرض، بل أن التذاكر كانت تنفذ من الأسواق وفي أوقات قياسية. 

وتلك كلها مؤشرات قوية للنجاح السعودي، الذي أصبح محط الأنظار والاستغراب كيف سيطر السعوديون على هذه الألعاب الإلكترونية. 

ستون مليون دولار جوائز هذه المسابقة رقم كبير؛ لكن ليست الأموال فقط هي صانعة النجاح، المال عصب الحياة، ولكن إن لم تكن هناك عقول مفكرة تعرف جيدا كيف تديره من أجل تحقيق الأهداف العظمى فلن يحقق شيئا يذكر. 

كل المؤامرات الرخيصة، التي حيكت بليل بهيم لمقاطعة هذه المسابقة باءت بالفشل الذريع، لأن السعودية قيادة وشعبا لا يهمها ما يقال وما يدبر في الظلام، هي تنطلق وبقوة نحو تحقيق الهدف دون التفاتة لكل هؤلاء الحاقدين. وقافلة السعودية العظمى لها هيبة وشموخ الجبال الراسخة، التي تضرب في أعماق الأرض، وفي نفس الوقت قممه شامخة تعانق السحاب، وهذا فضل الله علينا ولا يمكن لأحد أن يمن علينا يوما بأن له فضل علينا.

قصة نجاح فريق "فالكونز" تستحق الدراسة والإشادة بها، فمن متابعتي لما نشر عنهم بأنهم عندما علموا بأن الرياض ستستضيف هذه المسابقة العالمية، عقدوا العزم ليكون هم الأجدر بها، وهي في عاصمتهم الحبيبة فتعاقدوا مع مئة وأربعين لاعبا من جنسيات مختلفة باستراتيجية متميزة جدا، وبفكرة إبداعية سعودية، ليشاركوا في 18 لعبة، وعزموا على النجاح ولديهم قاعدة جماهيرية كبرى، لأن 67% من سكان المملكة يلعبون هذه الألعاب، وهم يرتكزون على مقومات نجاح مهمة بل تنافس دولا عديدة، لأن لدينا بنية تحتية رقمية تقنية عالية جدا. 

وهذا من مخرجات رؤية 2030 التي حققت المملكة من خلالها  مراكز متقدمة في مجال تقنية المعلومات، وتوفر الشبكات عالية الجودة .

هذا وطني وهذا القائد الملهم  ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يرى ويحصد نتائج خططه المباركة، ويشاركه الحصاد شباب الوطن، وبكل فخر نحمل الهوية السعودية، وسنحتفل معا بمزيد من المنجزات في مستقبل الأيام ودامت أمجاد الوطن.