بقلم -  شاهر الشهري

طرح لمنجز يصور حالة المعاناة والكد والشقاء لصياد متلبس براحة البال يحمل بكلتا يديه طموحا بجراب ملء الدنيا مصنوعا من خصف وله رؤية آفاق بعيدة المدى التوكل على الله في اقبالة الرزق بالصبح الشارق بالأمل واشعة الحياة. 

تاركا خلفه حضارة الماضي القريب البعيد بكل تفاصيل الحياة بين طبيعة ومعشر جدران مستقيمة الصياغة أطرافه غير معوجة من بقايا المآثر يعلوها زخرف الجمال بمنظور له خطوط واسقاطات للجهة المقابلة فتشبهه ركنا ركنا ولونا لونا من غير ساكنيه فهم محركين دورة الحياة ومؤلفين قصص الزمن وافكه العجيب لها بيبان بسمك الأمان تنتظر طارق يطرق بخير تسجل بصمات متهالكة لمرتاديه يخطف الأنظار لشبابيك ترقب الخيال القادم ومايحمله من نسايم المشتاقين التواقين المتأسفين لأوضاعهم. 

وكذلك تنصت الشبابيك بكل ود لصوت الأهازيج فتشدو بنغماتهم فتعكس حساب المسافات الغير قياسية تنطلق بتوازي غير مستقيم لا يتقاطع الا لحظة وداع فيبتدي ولا ينتهي إلا لحظة اللقاء في جبهة هذا الصياد علامة الطاعة تسبيحا وسجودا على سطح الماء المتراقص بسجات طائر النورس وتمتمات لا تفهم لها حرفا بحق عمل يلهم ناظره من الفنان التشكيلي مهدي عقيلي سلمت يمينك يعاملهم. 

● فنان تشكيلي نائب الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) فرع مكة المكرمة