الكاتب : النهار
التاريخ: ١٢:٠٠ م-٠٢ يوليو-٢٠٢٤       15235

للشاعرة الأديبة عفاف الحربي

يصهلُ الشوقُ

على أرصفةِ السّفر ..

موقظًا ذاكرة الحنين

المتدثرةِ بخيمةِ التُّقى اليعربيّةِ

على ضفافِ الطهْر هناك ..

في جنّةُ الخُلدِ الساكنة ..

ونبضُ قصيدتي يصطفِقُ 

باحِثًا عن قبسٍ من نور 

يُسْكِنُ حَمحماتِ اللهفةِ الباكية..

تلْقفهُ الرياحُ نحو ثرىً 

يفوحُ عبيرًا وعطرًا 

مسّهُ فيضُ النبوّة

وحادي العيسِ يترنمُ :

( طلعَ البدرُ علينا 

من ثنيّاتِ الوداعِ 

وجبَ الشكرُ علينا 

ما دعا للهِ داعِ ) 

يُجلجلُ أيامَنا الغافية ..

ومن بعيد ..

يتراءى النخيلُ

كرفرفاتِ النسور ..

وعلى أسوارِها 

نورٌ يتجلّى

حبقٌ يتدلى

وحكاياتٌ تُتلى …

تُعمِّمُ هامتها 

قَلَنْسُوة خضراء

في مهابةٍ ووقار 

وأنا رفُّ الجناح 

أُحييها بحبٍّ وتِحنان ..

أستافُ مِسْكَها والفاغية ..

وأركضُ مستقبِلًا وجه حبيبتي

كطفلٍ مسّهُ الشوقُ

لمواسمِ الأعياد 

وعلى مسامِعي

تسابيحٌ وصلواتٌ

وحمدلَةٌ وغزواتٌ ..

وصهيلٌ أحيا الرُّماةَ والشهداء

فأسجدُ على أعتابِها عِشقًا ..

أنا الشهيدُ 

وهيَ الرَّامية ..