

بقلم الكاتب السوداني - عبد السلام القراي
نحن (ما عرب) لكن خصالنا عربية، دار جدل كبير ونقاش (حامي) حول (هوية السودانيين)، وهذا المحور أخذ وقتا طويلا من قبل الطبقات المثقف، للأسف المحصلة كانت صفرية، حيث ما زال الخلاف مستمرا حول افريقية السودان أو عربيته.
أغلب العقلاء في السودان يقرون تماما نحن في السودان لسنا عرب لكن نفتخر ان شيمنا وخصالنا وعاداتنا وتقاليدنا عربية.
الأمر الذي جعل كل الشعوب تصاب بحالة (اندهاش) من كريم خصال الإنسان السوداني وهؤلاء هم (العجم) اما العرب الخُلص فهم يقرون تماما بان الانسان السوداني متفرد ومتميز بأخلاقه العالية وأمانته وكرمه
اخوتنا في الدولة العربية يحفظون بكل فخر مكانة السودانيين ويقدرون مساهماتهم القوية في مختلف المجالات.
سبحان الله عندما يُقدِم الإنسان السوداني على أعمال الخير لا يُفكِر كثيرا والسبب انه يتصرف بفطرته و عفوية وبساطة يُحسد عليها هادفا تقديم الخدمات دونما انتظار للشكر والتقدير.
الخلاصة أن موضوع الهوية السودانية أخذ وقتا طويلا دونما حسم واضح والحمد لله ان الشعب السوداني لا يهتم كثيرا بمآلات الهوية باعتبار انه اي الشعب السوداني يتصرف وفق إرث غالِ من الآباء الأجداد.
نحمد الله أن الإنسان رضع الكرم والمروءة والعطف والحنان لذا فنحن شعب سوداني متكافلين ومتحابين ومتعاونين، لكن واللكنة مستمرة ونسبة للسياسات الخرقاء لمعاشر السياسيين فالحال تبدّل، لتتقلص المعدلات وخاصة فيما يتعلق بهذه الخصال الحميدة
والتي أصبحت ماركة مسجلة باسم السودانيين.
الخلاصة نحن كسودانيين لسنا عربا ولكن نحجز موقعا مرموقا بين اخوتنا العرب
شكرا لهم فهم يحفظون لنا مكانة كبيرة في نفوسهم، ويكفي اننا في السودان نمثل حلقة وصل بين أغلب الدول العربية المطلة على البحر الأحمر، وبين السودان الذي يمثل عمقا استراتيجيا لاغلب الدول العربية.
انا سوداني انا أفريقي، وقبل ذلك مُسلِم بالفطرة، ودمتم يا أهل السودان الوطن المتميز إنسانه في كل المجالات، دمتم سالمين بصحة وعافية.

