بقلم - عماد الصاعدي
بإعلان سمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نجاح موسم حج عام ١٤٤٥ هـ، يستشعر الجميع هذا النجاح الكبير وهذا الشرف العظيم لخدمة الحرمين الشريفين وبذل الجهود وتسخير كافة الإمكانيات لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن منذ قدومهم وحتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين مُحففين بكفوف الراحة وسط أجواء إيمانية كانت على مرأى من الجميع لدول العالم .
ومن هنا نرفع أسمى آيات التبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان ولوزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ولمستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ولجميع قطاعات دولتنا المباركة بمناسبة نجاح موسم الحج سائلين الله عز وجل أن يتقبل من الحجاج صالح الأعمال.
ومع انتهاء موسم الحج لهذا العام لا صوت يعلُو سوى تكرار لنجاحات لن تُذكر ولا شيء يُوصف غير هذا التنظيم الباهر ، والتخطيط المُسبق لخدمات جليلة من كل القطاعات العسكرية والمدنية ، فدُمت شامخاً ياوطني من كل صوت وصورة اعتليت بالأرقام والإحصائيات ودون أي حوادث تذكر أو تفشي لأي أمراض أو لأي عارض صحي لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام.
ويأتي الامتداد المتواصل للعمل الفوري مع انتهائه بالخطط المناسبة والتخطيط لموسم جديد فيه التطوير عنوانه وتحقيق لمنظومة حج متكاملة وخدمات مُقدمة لراحة حجاج بيت الله الحرام فاقت كل التوقعات والآمال أكدت به المملكة ريادتها على كافة الأصعدة بداية من التوسعة المستمرة للمسجد الحرام وماتم استحداثه من خدمات مميزة وتقنيات متطورة ذكية وحديثة في المشاعر المقدسة أسهم في تأدية الحجيج حجهم بكل سهولة ويسر وأمان وطمانينة ، وغيره من الإحصائيات والأرقام المليونية التي جعلتها تفُوق كل شيء يمكن وصفه.
والأمثلة والشواهد كثيرة ومنها تصعيد أكثر من ٤٠٠ مليون سلعة تموينية من وزارة التجارة لخدمة ضيوف الرحمن من عصائر وألبان ورغيف خبز ومياه وقوالب ثلج إلى غيره من الخدمات، وماحُقق من رقم قياسي جديد من إجمالي ضخ كميات المياه العذبة فاق 5 مليارات، والكثير من الشواهد لهذه الخدمات منها مبادرة الهيئة العامة للطرق بوضع مقرات متنقلة لضيوف الرحمن أثناء تعطل مركباتهم مهيئة بأجهزة تكييف ومشروبات باردة لتخفيف درجات الحرارة العالية على الطرق ، وصور متنوعة من تلك الخدمات لجهود قوات أمن المنشآت في قطار المشاعر المقدسة والوصول إلى منشأة الجمرات والتنظيم المستمر لوفود الحجيج وتفوق في إدارة الحشود رغم تعدد اللغات والثقافات واختلاف الأعمار في منطقة جغرافية صغيرة لهُوَّ رسالة بأن مملكة الحزم والعزم راسخة في أسسها لهذا الشرف العظيم من الخدمة وأن جميع مواسم الحج سوف تكون من نجاح إلى نجاح وسَّط تهاني ومُباركات من قيادات دول العالم بهذا النجاح لقيادتنا الرشيدة وللسعودية العظمى.
