الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٥:٠٦ م-٠٥ مايو-٢٠٢٤       23265

د. غرمان بن عبدالله بن غصاب

لن تكون الكتابة عن أربعين عامًا من العطاء لرائد عظيم من رواد نهضة  التربية والتعليم في محافظة النماص  بالأمر السهل، ولن يُختزل هذا التأريخ الناصع في أسطر وعبارات قليلة ، وقد عدت إلى تفاصيل لقاء أجريته مع  الدكتور ظافر بن سعيد بن حبيب  (مدير تعليم النماص ١٤١٧- ١٤٣٤هـ) ومعي بعض طلاب ثانوية سعد بن معاذ نشرته مجلة ( دوحة السرو) عام 1418هـ وهو في العام الثاني من قيادته للتعليم في المنطقة فوجدت في اجاباته نبرة تفاؤل عارمة وتصورًا واضحًا لمستقبل إدارته وبشارات كثيرة عن غدٍ مشرق وقد تحقق. 

وشاء الله أن انضم إلى فريق هذا القائد الفذ في العام التالي لذلك اللقاء.

لن احصر منجزاته الكثر أو أتحدث عن النقلة النوعية والفرق البيّن الذي أحدثه أبو تركي في المجالات كافة؛ فذلك ملموس وواضح لكل منصف, ولكني وددت الإشارة إلى: جانب مهم يتمثل في صناعة الفرق في بناء فريق العمل, فقد أدرك رائدنا بألمعيته القيادية وتجربته الثرية وخبراته الواسعة أن العنصر البشري هو رأس المال الحقيقي الذي يصنع الفرق؛ فأولاه جل اهتمامه، فكنا نتجرع الحماس وعلو الهمة والحكمة والتطوير وصدق اللهجة وصلاح الطوية من قائدنا في كل لقاء وورشة عمل وتكليف ومناقشة مشروع وفي الاجتماعات غير الرسمية، حتى أصبحنا ندور في فلكه المبدع، فلا أحد منا يستطيع التخلف عن السير نحو التميز وإعطاء أفضل مالديه، وتمكن من شحذ همم الفريق وفتق المواهب لنسير في رحلة نجاح يقوده بكل تميز ونجاح، وكانت بالنسبة لي محطة حياتية مهمة و رحلة تغيير ممتعة وثرية.

شكرا لك أبا تركي من الأعماق على ذلك العطاء فقد صنعت الفرق في حياتي كما صنعته في حياة آخرين .. ولن ننساك ودمت بصحة وسعادة.