الكاتب : لواء م عبد الله ثابت العرابي الحارثي
التاريخ: ٠٤:٢٣ م-٢٨ ابريل-٢٠٢٣       54560

 

السعودية العظمى ..مزبن كل خائف   

تابعنا بفخر وعزة، الجهود الجبارة والعظيمة التي قامت وتقوم بها حكومتنا الرشيدة- أيدها الله- بتسخير ثقلها ومكانتها وعلاقاتها الدولية من أجل إستمرارالهدنة وإيقاف هذه الحرب العبثية في السودان الشقيق .

وكما نرى جهودها المشهودة والمبهرة التي قامت بها ممثلة بوزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية في إجلاء العالقين من المواطنين السعوديين والعرب والعالم أجمع في ظروف صعبة وبيئات عمل غير موآتية ولكنها بما تملكه من قدرات وإمكانات بشرية وآلية ودعم لوجستي وتنسيق عالي الدقة والمرونة مع كافة الأطراف المؤثرة في الداخل السوداني والمنظمات الدولية والدول الصديقة وتعاملها الأمثل مع واقع سريع التغير وخطير جداً على المنقذين وعلى من يتم إجلائهم إستطاعت أن تثبت للجميع علو كعبها في النجاح في الأزمات والملمات.

وبهذا الحضور المشرف أضحت السفارة السعودية بالخرطوم والقوات البحرية والجوية مزبن وملاذ لكل مستجير وخائف تركوا سفارات بلدانهم بعد أن شاهدو القدرات والمهارات السعودية في عمليات إجلاء أمنة مما جعلهم يتسابقون ويتنادون طلبا للنجدة والسلامة والغوث،فلم تخيب السعودية العظمى أمالهم وهقواتهم وتطلعاتهم،فسارعت في تسهيل مهمة وصولهم للأراضي السعودية ليس هذا فحسب بل تعاملت معهم برقي وترحاب بالغ وقدمت لهم كافة الخدمات والتسهيلات والضيافة السعودية الأصيلة،وهذه المبادرة تؤكد أنها إستمرارلنهج هذه الدولة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. 

كرم وأخلاق وشهامة ومواقف عروبية أصيلة لاتحيد عنها منذ استجار وأستغاث رشيد الكيلاني حتى يومنا هذا. وهذه الجهود بفضل الله وبصدق النوايا،أصبحت تتصدر المنصات الإعلامية العالمية بكل لغات العالم وتبرز لها المساحات وتبث وتنشر،شكر وتقدير من تم إجلائهم وشكر وتقدير دولهم وقادتهم،وتستضيف الخبراء والمحللين في القنوات لتسليط الضوء على القدرات والإمكانات والمهارات السعودية التي استطاعت بكفأة عالية من تنفيذ هذه المهمة الإنسانية النبيلة بهذا النجاح المبهر رغم أنها مهمة محفوفة بالعديد من المخاطر وبفضل الله وتوفيقه نجحت نجاحاً لافتا.

هذه المبادرة السعودية تدل على قيم ومباديء هذه الدولة التي كانت ومازالت محل تقدير وشكر العالم أجمع رغم خروج بعض الشواذ ممن ينتقد ويتنمر على التغطيات الإعلامية لهذه الأعمال الإنسانية ومثل هؤلاء نعلم مالذي يحركهم والغيرة والحسد، والأجمل والأبهى أننا لانلتفت لهم ولايزيدنا هرائهم إلا محبة وثقتا في قيادتنا وفي وطننا،حفظ الله السعودية وحمى الله السودان الشقيق وأهله وعاشت السعودية مزبن كل خائف.

وأتشرف بأن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لقيادتنا وحكومتنا الرشيدة والشكر موصول لكل من ساهم في هذه الملحمة الإنسانية العظيمة.

لواء م عبدالله ثابت العرابي