الكاتب : حمد وهب الملحم العنزي
التاريخ: ١٨ ابريل-٢٠٢٤       28380

بقلم: الكاتب - حمد وهب الملحم العنزي 

حسبنا الله ونعم الوكيل وكفى على كل من حسد وسحر مسلماً، الصحة والسعادة نعمٌ عظيمة لأن فقد أحدهم مؤلم وصعب ليس فقط لنفس الشخص فحسب وايضاً لمحبيه وخاصته... هذه مقدمة لمقالتي عن جريمتان من أبشع جرائم ممن يدعون انهم من البشر!

 السحر موجود وله حقيقة يقول تعالى في سورة البقرة: "وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ، وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ".

وكذلك العين والحسد حقيقة قال رسول الله - عليه الصلاة والسلام -: (العين حقٌّ، ولو كان شيء سابق القدر لَسبقته العين، وإذا استُغسِلْتُم فاغتسلوا - أو فاغسلوا -).

هذه المقالة مهمة جداً لأن فتك الحسد والسحر له اثار وعواقب وخيمة، كم شخص ذهب ضحيتهما للقبر او المستشفى أو فقد عقله او راحته او سعادته بسبب حقد حاسد أو عمل ساحر، لذا يجب علينا أن نحصن أنفسنا بالأوراد اليومية وقراءة القرآن الكريم وذكر الله الدائم لكيلا يكون لهؤلاء الأشرار مدخل علينا ليدمروا بيوتنا ويسرقوا فرحتنا، ويجب أن نتعاون مع الجهات الرسمية للإبلاغ عنهم لينالوا جزائهم العادل.

• يا ليت لو نعيد للبيوت جدرانها ... مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت كثير من خصوصياتنا متاحة للجميع ومن الطبيعي أن يكون اشخاص قد من الله عليهم بأعظم النعم واشخاص محرومين وبعضهم عيونهم فارغة وقلوبهم سوداء فيكيدون لنا الحقد ويمارسون هواية الحسد متمنين لنا زوال النعمة والعيش في بؤس وهم وحزن وتعب بال. 

• يا ليت لو نستعين بقضاء حوائجنا بالكتمان لأن هناك أعداء للنجاح ولا يتمنوا أن يكون أحد أفضل منهم.

• ظهر في هذه الآونة الأخيرة هبة ممن يدعون الدين في معالجة السحر والشعوذة بالرقية ببعض الخرافات والاشياء التي لم يثبت بالشرع أصل لها ليستغلوا البسطاء وطيبي القلوب، فيجب على المجتمع التعاون بالتبليغ عنهم وعدم التعاون معهم.

• وأخيرا وأولا أقول ان تفويض الأمور لله والاخذ بالأسباب مهم جدا للعيش بسلام والتخلص من أي سوء يحيط بنا أو يعترض حياتنا.

@hwanazi2014