محمد سعيد الحارثي

١٧ ابريل-٢٠٢٤

الكاتب : محمد سعيد الحارثي
التاريخ: ١٧ ابريل-٢٠٢٤       24750

المحرر الثقافي محمد الحارثي

هذا عنوان لقصيدة الشاعر المصري المبدع فاروق جويدة والذي يعتبر من شعراء الحداثة في وطننا العربي الذي لم يأخذ حقه من إعلامنا العربي ومن خلال الحراك الأدبي في الوطن العربي بمناشطه وفعالياته المتنوعة هذه القامة الأدبية والتي أبدعت في هذه المدرسة الشعرية التي أبدع فيها روادها الأوائل منذ أربعينيات القرن الماضي للميلاد مثل نازك الملائكة وعبدالوهاب البياتي وبدر شاكر السياب من العراق وفدوى طوقان ومحمود درويش من فلسطين وصلاح عبدالصبور وأمل دنقل وأحمد عبدالمطي حجازي من مصر ولم يتركو لنا سوى ما خلدوه من دواوين نفيسة تحكي تجاربهم الشعرية في الحياة من حب وعشق وفرح وإنكسار وإنتصار وبؤس وشقاء وسعادة وها هو شاعرنا الكبير فاروق جويدة إمتداد لهؤلاء الرواد هذا الشاعر الذي تتملكه عاطفته الجياشة إتجاه الحبيب والصديق وتتملكه إنسانيته إتجاه المنكسرين والمستضعفين والمهمشين وتتملكه أنفته وكبريائه لعدم التنازل عن القيم والمثل والشيم التي ترجمتها قصائدة التي تبوح بها معانيها السامية وهذه من إحدى روائعه الشعرية إخترنا منها هذا النص والتي آسرنا هذا الشاعر بجمال قوافيه يقول فيه:

 

وقالت : سوف تنسانى

وتنسى أننى يوماً

وهبتك نبض وجدانى

وتعشق موجة أخرى

و تهجر دفء شطآنى

وتجلس مثلما كنا

لتسمع بعض ألحانى

و لا تعنيك أحزانى

و يسقط كامنى اسمى

و سوف يتوه عنوانى

ترى .. ستقول يا عمرى

بأنك كنت تهوانى ؟!!

فقلت : هواك إيمانى

ومغفرتى وعصيانى

أتيتك والمنى عندى

بقايا بين أحضانى

ربيع مات طائره

على أنقاض بستان

رياح الحزن تعصرنى

وتسخر بين وجدانى

أحبكِ واحة هدأت

عليها كل أحزانى

أحبكِ نسمة تروى

لصمت الناس .. ألحانى

أحبكِ نشوة تسرى

وتشعل نار بركانى

أحبكِ انتِ يا أملاً

كضوء الصبح يلقانى

أماتَ الحب عشاقا

وحبكِ انتِ أحيانى

و لو خيرت فى وطن

لقلت : هواكِ أوطانى

و لو انساكى يا عمرى

حنايا القلب .. تنسانى

إذا ما ضعت فى درب

ففى عينيك .. عنوانى