

بقلم وترجمة : محمد حسن شيخ الدين، مدير جمعية الحكمة الخيرية بسريلانكا وخريج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
كلما جاء شهر الخير جائت للمسلمين خيرات المملكة ينتشر خيرها في أقاصي العالم بما فيها دولة سيريلانكا، كلما جاء شهر الخير تقوم سفارات خادم الحرمين الشريفين من جهة وملحقيات الدينية من جهة أخرى بتوزيع التمور الفاخرة وإقامة موائد إفطار الصائمين وتوزيع السلال الغذائية للفقراء في كل دولة نيابة عن حكومة المملكة.
وصل مكرمة خادم الحرمين الشريفين إلى أكثر من 100 دولة في هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك من التمور وموائد إفطار الصائمين وتوزيع السلال الغذائية للفقراء والمحتاجين. وهذا موضع تقدير كبير وترحيب عند الجميع حيث استفاد ملايين الأشخاص حول العالم من هذا العمل الجليل الخيري لعام 1445هـ.
كلما جاء رمضان الخير يهوى كل مسلم في العالم بأن يحصل تمور المملكة، هذه من الطبيعة لأن تمور المملكة التي يهدي بها خادم الحرمين الشريفين هي التمور الفاخرة، فكيف لا يهواها المسلم.
ولم تقصر المملكة من هدية خادم الحرمين الشريفين من التمور وموائد إفطار الصائمين لمسلمي سيريلانكا أيضًا، حيث أهدت 50 طناً من التمور الفاخرة مع أن المسلمين هنا يعتبر أقلية تقديرًا لمسلمي سيريلانكا، والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي أهدت التمور الفاخرة لمسلمي سيريلانكا هذا العام.
والمملكة العربية السعودية لم تقتصر على التمور فقط بل أقامت التفطير الجماعي عن طريق سفاراتها وملحقياتها في دول العالم في أرقى فنادقها وكذلك في الجوامع والمساجد حيث أقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية سيريلانكا بإشراف مباشر من سعادة السفير الأستاذ خالد بن حمود القحطاني إفطارًا فاخرًا في فندق شانغيريلا بسيريلانكا على شرف معالي وزير خارجية سيريلانكا السيد علي صبري ورئيس حزب مؤتمر مسلمي سيريلانكا السيد عبد الرؤوف هبة الحكيم التي يعتعبر أكبر حزب مسلم سياسي موثوق لدى مسلمي سيريلانكا، وكذلك على شرف أعضاء برلمان مسلمين ورئيس جمعية علماء سيريلانكا ومدراء ورؤساء الجمعيات الخيرية والوجهاء والصحفيين، حيث نالت إعجاب الجميع مأدبة إفطار سعادة السفير حفظه الله
إلى جانب أخر أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مأدبة إفطار الصائمين في فندق جول فيس الفاخرة في دولة سيريلانكا بإشراف مباشر من سعادة السفير والملحق الديني الأستاذ بدر ناصر العنزي ونائب الملحق الديني الأستاذ عبد اللطيف عبد الصمد الكاتب ومسؤولين من الوزارة حفظهم الله، وذلك على شرف سعادة السفير المعين لدى الرياض الأستاذ أمير أجود ورئيس جمعية علماء سيريلانكا ومدراء المعاهد الدينية والكليات العربية وجمع من طلبة العلم، والجدير بالذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية أقامت أكبر مسابقة قرآنية لعموم مسلمي سيريلانكا في يونيو 2023 م ووزعت أكثر من 250000 ريال سعودي نقدًا جوائز قيمة أنذاك، ولكن تقديرًا وتكريمًا لهم مرة أخرى استضاف سعادة السفير هؤلاء الفائزين لهذه المائدة، ما أدى إلى شكرهم وشكر من حضروا لهذه المائدة لسعادة السفير وحكومة خادم الحرمين الشريفين حفظها الله على هذه اللفتة الكريمة وعلى اهتمام وعناية حكومة المملكة العربية السعودية قيادة وشبعًا للقرآن الكريم.
إلى ذلك خصصت وزارة الشؤون الإسلامية أكثر من 15 مأدبة إفطار الصائمين باسم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله في مساجد وجوامع سيريلانكا عن طريق الدعاة والجمعيات الخيرية العاملة في دولة سيريلانكا.
وفي الوقت نفسه، أشادت جمعية الحكمة الخيرية بسريلانكا ما قامت به وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية وسفارة خادم الحرمين الشيفين لدى جمهورية إندونيسيا بإقامة أكبر مائدة إفطار الصائمين امتد طوله إلى اثنين ونصف كيلو متر، وعلى حصولها أكبر درع موسوعي إندونيسي بهذه المناسبة،ونحن فخورون جدا على حصول وزارة الشؤون الإسلامية على شهادة موسوعية باسم "موري" للأرقام القياسية لإقامة أطول مائدة إفطار بجمهورية إندونيسيا، وهذا ليس فخرًا لنا وللمملكة العربية السعودية فقط بل فخر لجميع المسلمين في العالم بقادة رشيدة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ومن معالي وزير الشؤون الإسلامية حفظهم الله جميًعا.
وهكذا فالمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبًا لم تقصّر في هذا الشهر الكريم كالعادة حيث قدمت مساعدات عديدة من التمور وموائد إفطار الصائمين وتوزيع السلال الغذائية، حيث وصلت هذه السنة مكرمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين ووزارة الشؤون الإسلامية إلى أقاصي العالم إلى عدة دول منها دولة سيريلانكا وإندونيسيا وجزر المالديف والهند ونيبال وبنجلاديش والفلبين كوسوفا والبوسنة وباكستان وكوريا وماليزيا وتايلاند وكازاخستان ونيروبي وسريلانكا والأرجنتين وماليزيا وأستراليا وبولندا وباكستان، والعديد من البلدان العالم ، وجميع البلدان الأفريقية.
المملكة العربية السعودية ليست مثلها أحد في العطاء قيادة وحكومة وشعبًا، والمملكة خير البلاد ومعروفها المتعدي يمتد إلى أقاصي الأرض، والمملكة هي قلعة الخير التي تحتضن مشاعر المحبة لأبناء العالم الإسلامي وأنها دولة الخير والإنسانية تقدم أرقى الإنسانية لكل شعوب العالم بغض النظر عن الدين والعرق.
ونقول بكل فخر واعتزاز أن المملكة العربية السعودية بصَّمتْ كرمها ومكرمتها وجودها وإحسانها إلى دول العالم مرة أخرى في هذا الشهر الكريم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ووزارة الشؤون الإسلامية.
نسأل الله تعالى أن يتقبل جهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وجهود معالي وزير الشؤون الإسلامية وجهود جميع سفراء المملكة في الخارج وأن يجعل المملكة ذخرًا وسندًا للإسلام والمسلمين وللعالم أجمع وجزاهم الله خيرًا.

