الكاتب : النهار
التاريخ: ١٢:٣٠ ص-٢١ مارس-٢٠٢٤       20240

بقلم - أحلام منقل

حلو يا حلو 

أغنية رمضانية جميلة كان شباب حارتنا يحلو لهم غناءها لي فور أن اُطل من بلكونة منزلنا المتواضع في حينا المتواضع .. وكم كنت اغضب حينها منهم حد البكاء على الرغم من علمي بحبهم العفوي العميق لي. 

مدفع رمضان. 

ماكنت أقبل ان افطر - حتى ولو سمعت أذان المغرب - قبل أن اسمع ذلك المدفع يدوي بصوته العالي من خلال جبل مجاور لجبال حارتنا، والأجمل يوم أن احظى بالفطور في بيت خالتي الذي يطل شباك منزلها على جبل المدافع وارى المدفع يدوي وبقربه جنديين بملابسهم العسكرية المهيبة. سطة رمضان 

بسطة اخوتي الذكور بسطة البليلة والبطاطس الساخنة .. والتي كنت اتمنى أن اقف يوما عليها وابيع من خلالها للزبائن .. ولكن مع الاسف الشديد كان هذا الامر ممنوع منعا باتا من اخوتي .. ولا ادري لماذا .. هل كان خوفا علي .. أم خوفا على اموال بسطتهم. 

وانيت الغمارتين 

وانيت اخي الكبير ذو الغمارتين والقلع الرمادي الذي يغطي كامل صندوقه وليالي رمضانية جمعتنا أنا وفتيات وفتيان حارتنا .. واللعب في ذلك الصندوق أجمل لعبة وهي لعبة المضيف واستقبال الضيوف. 

كدادة الكاسترد

كم كانت لذيذة ومشهية البقايا من الكاسترد ( التطلي ) الذي كانت تصنعه والدتي .. كنت انتظرها بشغف وهي تناديني لألتهم من اخر الإناء بقايا الكاسترد الذي تكون قد اعدته بحب لوجبة الفطور. 

هذه بعضا من تشاغيبي الرمضانية .. كنت وكانت و مازلت وما زالت عالقة في الوجدان.