محمد سعيد الحارثي

١٩ مارس-٢٠٢٤

الكاتب : محمد سعيد الحارثي
التاريخ: ١٩ مارس-٢٠٢٤       25960

الكاتب محمد سعيد الحارثي

كان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يتميز بصفة لانجد كمال هذه الصفة إلا فيه وهي العفو والصفح والتسامح والمرء تتفاوت عنده درجات هذه الصفات فلا يصل لدرجة الكمال فيها مهما كان فيه من نبل الخلق ولكن الرسول هو الوحيد في البشر الذي وصل إلى كمال ومنتهى هذه الصفة وليس هناك أحد من البشر يفوقه فيها أوليس حسان بن ثابت -رضي الله عنه- هو من يذكر بهذه الصفة التي اتصف بها النبي دون غيره من البشر حين أنشد فيه عليه الصلاة والسلام أبيات من الشعر يرثيه فيها حين توفي وأتى فيها على ذكر هذه الصفة النبيلة في الرسول في هذا البيت والذي يقول فيه:

عفو عن الزلات يقبل عذرهم

وإن يحسنوا فالله بالخير أجود

وهي من ضمن محاسنة التي لاتعد ولا تحصى وبين لنا في هذا البيت مقدرة الرسول حين يعفو ويسامح لمن تعرض له -صلى الله عليه وسلم- بالعداوة وبسوء الخلق وهذا مدخل لنا كي نستعرض بعض من مواقفه -صلى الله عليه وسلم- مع ألد أعدائه ولمن حاربوه في السر والعلن ولمن حاكوا له الدسائس ويأتمرون عليه فلم يقابلهم إلا بالعفو والصفح والتسامح مما كان له أكبر الأثر على من حضي بعفوه أن يعتنقوا الإسلام ويندمون أشد الندم على كل ما فعلوه ضد الرسول وصدق قول الحق سبحانه وتعالى: {وإنك لعليٰ خلق عظيم}.