الكاتب : لواء م عبد الله ثابت العرابي الحارثي
التاريخ: ٠٥:٣٥ م-١٧ ابريل-٢٠٢٣       41855

لأبطالنا المرابطين …نرفع العقال 


يُعد الأمن من أهم النعم التي أنعم بها الله سبحانه وتعالى على عباده ، وبه تحفظ خيرات البلاد وثرواتها وممتلكاتها وممتلكات شعوبها وأرزاقهم وخصوصياتهم وتعيش الدول ومواطنيها حياة آمنة مُطمئنة في حلها وترحالها.
وهذا البلاد المباركة السعودية بفصل الله ثم بفضل قيادتها الرشيدة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ( رحمه الله ) قد حرصت على إستتباب الأمن وترسيخ مبادئه من خلال سن الأنظمة التي تسير حياة الناس والحزم في تطبيقها من خلال قواتها المسلحة وقوى الأمن الداخلي .
أضحت هذا البلاد أنموذجًا يحتذى في الرخاء والأمن فأبنائها والمقيمين فيها يرحلون من شمالها إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها آلاف الكيلو مترات وسط تغطية كاملة بالخدمات اللوجستية والأمنية ليلاً نهارًا آمنين مطمئنين ولا يشعر بالخوف ولا بوجل أينما تتجه فأنت بإذن الله آمن وفي بلد الأمن بيوتهم آمنة وأملاكهم وحقوقهم مصانة .
والأمن لايقتصر على المواطنين بل يشمل الزوار والمعتمرين فهم يؤدون نسكهم في أمن وإستقرار ويسر وطمأنينة وسلامة لايكدرهم خوفًا ولا هلعًا بل السكينة والسكينة، نعم كل هذا الرخاء والازدهار الذي تعيشه المملكة العربية السعودية والذي تفتقده بعض الدول ماكان له أن يتحقق لولا توفيق الله ثم الدعم السخي الذي تبذله الدولة أيدها الله للقطاعات العسكرية من أحدث التجهيزات والآليات والتقنيات والكوادر المؤهلة المدربة مماجعلها تؤدي دورها بكل قوة واقتدار وبكل حزم وانضباط.
فنحن نرى هذه الأيام في هذا الشهر المبارك رجال القوات المسلحة على حدودنا ورجال أمننا في المدن وفي الأراضي المقدسة صائمين سهرانين تركوا أهلهم وأبنائهم بعضهم يمر عليه عقد أو عقدين أو ثلاث لايصوم مع أهله ولاحتى يعيد معهم ولايعرف هذا الشعور العظيم إلا من عاشه من رجال أمننا ،كل ذلك من أجل أن نعيش هذا الأمن الوارف وهذا الرخاء الأخاذ في هذا العهد الزاهر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله ،
ختاما ..  بكل أسماء التقدير أرفع لرجال قواتنا المسلحة ورجال قوات الأمن الداخلي العقال على جهودهم وتضحياتهم وأعمالهم البطولية المشهودة والمعروفة والمشكورة، ونبتهل إلى الله أن يحفظ لهذا الوطن المعطاء وأهله أمنهم واستقرارهم ورخائهم وازدهارهم وقيادتهم وأن يحفظ رجال أمننا بعينه التي لاتنام وأن يعودوا إلى أهلهم سالمين غانمين .

اللواء م عبدالله ثابت العرابي الحارثي