جيلان النهاري

٠٣:٥٢ م-١٨ مارس-٢٠٢٤

الكاتب : جيلان النهاري
التاريخ: ٠٣:٥٢ م-١٨ مارس-٢٠٢٤       21505

الشهر الكريم في البلد الكريم.

بقلم: جيلان النهاري 

كل عام في شهر الخير هناك الحملة الوطنية للعمل الخيري عبر منصة إحسان، تبدأ بالتبرع السخي من القدوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين ورئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله، لتنخرط الأيادي السعودية الكريمة إقتداءا بقيادتهم في تقديم السخاء والكرم في هذا الشهر الكريم، ليسجلوا أعظم معاني التكافل العمل الخيري في تقديم التبرعات المالية العظيمة تجاه اخوتهم أهل العفاف من المحتاجين والمعسرين في أمورهم المالية التي تكون خارجة عن إرادتهم، والتخفيف عنهم حتى تدخل عليهم الأعياد وهم في فرح وسرور غير مهمومين من نقص في المال أو عسرة تمنعهم من الإجتماع مع أسرهم واهليهم.

منذ أن عرفت المملكة العربية السعودية وشهر رمضان فيها يجتمع فيه الخير من قيادتها في إطلاق المساجين المعسرين ومن هم موقوفين على قضايا غير جنائية أو أمنية، وذلك بسداد ديونهم والعفو عنهم في الحق العام، وفي هذا الشهر الكريم من هذا العام نجد عبر منصة إحسان التي فتحت الباب للمواطنين المشاركة جنبا بجنب مع حكومتهم الرشيدة أبواب الخير، وتوجيه أموالهم ألى مستحقيها بشكل منظم عبر العديد من أوجه العمل الخيري من المشاريع العامة الذي تصل إلى 36 مشروع خيري التى تحمل فرص تبرع متنوعة تصنع أثراً مستداماً وتحقق أثراً اجتماعياً واسعاً للحالات الأشد احتياجاً، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى كمشروع تيسرت لإنهاء الحالات المتعسرة، ومشروع فرجت لإنهاء حالات المساجين المحكومين في الحقوق المالية، ومشروع الكفَّارات عن النفس لتصل للمستحقين لها الأشد إحتياجا، ومشاريع الإسكان للأسر المحتاجة، ومشروع الإغاثة والإنسانية في شتى دول العالم ومختلف المجالات.

إن هذا البلد الكريم في هذا الشهر الكريم بجانب الأجواء الرمضانية المباركة والجميلة التي يشعر بها كل مواطن ومقيم وزائر لبلدنا، تهتم بلادنا بالأجواء الروحانية التعبدية من إحياء صلوات التراويح والقيام في رحاب الحرمين الشريفين وجميع المساجد في أرجاء الوطن، وتنظيم موائد إفطار الصائم عبر الفرق التطوعية، وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية عبر المتطوعين المسجلين في الجمعيات الصحية وتقديم وتنظيم الخدمات اللوجستية التي تحفظ راحة الجميع من مواطن ومقيم على هذه الأرض المباركة وكل زائر أو معتمر في هذا الشهر الكريم.

فما أكرمها من نعمة خصنا الله بها لتكون بلادنا خادمة للحرمين الشريفين تيمنا بمليكنا وإقتداءا به نعمل على ذلك ولاء وصدقا معه مؤمنين بإيمانه الذي لا يخفى على كل أمين صادق شاهد على ذلك.