

جيلان النهاري
وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
بقلم:جيلان النهاري
■ دولة تنفق في سبيل الله [نيل رضاه] هل تظن أنها تخاف أو تحزن؟.
■ دولة تعطي دون مَنٍّ أو أذى هل تظن أن لا يؤجرها الله على ذلك أجراً عظيماً؟.
■ دولة تقول المعروف وتعمل وتأمر به وتغفر بل وتتصدق لوجه الله تعالي هل تظن أن يفقرها الله؟.
■ دولة لا يضيع حق أحد فيها، ولا ينال فيها ضيم أو قهر أو خوف وهو يفترش أرضها ويلتحف سماءها آمنا مطمئنا، كيف بالله يكون شعورك تجاهها؟.
عندما يكون القرآن الكريم كتاب ودستور دولة تعمل به وبأحكامه وخلقه وتوجيهاته وتتمسك بشرائعه وشعائره وتقوم على حدوده ولا تتعداها، تأكد أن هذه الدولة هي أرض الله المعمورة.
منذ أن شاء الله أن يهيئ لأرض المملكة العربية السعودية منذ ثلاثمائة عام حاكما يتوارث أبَّاً عن جدّ مواجهة كل ظروف الحياة الصعبة والتعامل معها تعامل المؤمن التقيُّ العابد الذي لا يرجو سوى وجه الله تعالى ورضاه من صبره ومكابدته الظروف وأحداث العالم من حوله، والتي واجهته جيل بعد جيل، حتى يخلق الله بهذا الحاكم دولة بعد دولة لتكون في حالها اليوم مشتدة العود قوية العزيمة غنية بنعم الله تعالى عليها قادرة على حفظ كتابه والقيام بما جاء فيه من خير يعم بنفعه البشرية من حولها وفي أقطاب الأرض كافة، فما ظنكم بربكم؟.
الخير.. الخير.. الحمد.. الحمد.. الشكر.. الشكر.
نعم دولة تعطي بيمينها المساعدات من مؤن غذائية وألبسة وتجهيزات طبية وعلاجية وترسلها عبر أساطيل بحرية وطائرات عملاقة إلى الإنسان في الدول المحتاجة والأراضي المنكوبة، فيزيد الله رزقها من حيث لا تحتسب، نعم إنه الخير.. الخير.. والحمد.. الحمد.. والشكر.. الشكر.
بالأمس إكتشاف مناجم للمعادن الثمينة بشكل مهول والحمدلله وقبله مصادر الطاقة والمخزون العظيم منها والشكر لله، واليوم حقول الغاز الكبيرة والضخمة والخير قادم بمشيئة الله، إنه الرزق الذي وعد الله به المنفقون في سبيله [الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262)] سورة البقرة.
إننا جميعنا كمواطنون سعوديون وسعوديات علِمنا اليوم أننا في خير يتوجب علينا الحفاظ عليه والعمل به، وأول خير نحافظ عليه هو أن نحافظ على القيم الأخلاقية والسلوكيات المستقيمة التي زرعها فينا حكامنا ولمسناها منهم، وأن نكون عنوانا حقيقيا لحاكمنا في كل مكان وزمان نتواجد به ونعيش فيه، وأن نتحلَّى بالثقة والتقى والإيمان أن أعمالنا هي لوجه الله تعالى ونبتغي بها رضاه.
[مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)] سورة البقرة.
اللهم إن حكامنا نعمة أنعمتنا بهم، اللهم ديمهم نعمة علينا وأحفظهم لنا إلى أن تقوم الساعة، فهم بكتابك قائمون ونحن بفضلك علينا بقيامهم عاملون.

