

جيلان النهاري
الهُمُومُ والمَهَام والهَمُّ والهِمًّة
نظرة شخصية أشاركها معكم.
بقلم: جيلان النهاري
■ الهموم رصد لرغباتك أو أهدافك التي تسعى إلى إنجازها لينخرط تفكير عقلك في إتخاذ الإجراءات الصحيحة التي تدفعك للفعل الإيجابي، وقد تنحصر في زاوية المستحيل لتصل إلى إحباطات تدفعك للإنغلاق والكآبة.
■ المهام أعمال تأديها حسب متطلباتها وبنظرة جادة متفائلة تحقق إيجابيات أهدافك التي كانت في بدايتها هموم أنشغل بها فكرك وعقلك ليتجاوزها من الوصول إلى نجاحات وإنجازات تدخل إلى قلبك البهجة والشعور بالفخر.
■ الهمُّ وجع يصيب قلبك ويغلق عقلك فتضر بالنفس ويصيب جسدك بالعلل التي قد يعجز الطب في علاجها، وقد يجُرُّك إلى مهانة الشكوة والتشكي، فيفرح فيك عدو ويحزن عليك صديق.
■ الهِمَّة ميزة تتلخص في إرادة قوية إذا تمتعت بها فأنت قادر على تخطي الصعاب الحياتية أيا كانت حالات هذه الصعاب، لتكسبك هذه الإرادة القوية المناعة ضد أي حدث تواجهه وتكسبك الثقة في التعامل الإيجابي مع كل صعب يطرأ لك مهما كان صغره أو عظمه.
فالهموم شاملة واسعة على كل المستويات كهموم دولة أو دائرة عمل أو مجتمع نوعي أو أسري أو حتى فردي في حل أمر جلل قد يوصل إلى خسارة معينة أو فقد سيطرة على سلمية الحياة، فتبدأ الدراسات ووضع الخطط التي تعنى بعلاج هذه الهموم، وتحديد المهام المحددة التي خرجت بها الدراسات وخططها والإنطلاق بتنفيذها بكل همة، حتي لا تكون همَّاً يؤدي إلى تدهور حياتي سواء كان كما ذكرت على مستوى الدولة، أو المجتمع أو الأسرة أو الفرد.
وأحيانا تكون الهموم عبارة نظرة مستقبلية إيجابية يراد منها الوصول إلى تحقيق صورة مُعدَّة لأجل تطوير الحياة لدى دولة أو مجتمع أو أسرة أو حتى والتقدم إلى نتيجة الأمن والسلام الداخلي على المستويات التي ذكرتها.
فالهموم والهمة تحتاج إلى قائد يتمتع بالإرادة القوية والطاقة الإيجابية، وهذا القائد هو الحاكم القوي الإرادة المنظم التفكير السوي العقلية المتميز بكاريزما القيادة، فهو الروح المانحة للهمة التي تعطي المهام التي تساعد على تجاوز الهموم السلبية ومعالجتها أو تحقيق أهداف الهموم الإيجابية والوصول إلى الانجاز لدى أي كيان كان، وهذ القائد الروح يحتاج أولا إلى تشخيص ذاته ومعرفة نقاط قوته وضعفه، فيدعم نقاط قوته ويعالج نقاط ضعفه، وتمتعه بقوة الإرادة و وإكتساب المناعة للمضي قدما في قيادة الدولة أو المجتمع أو الأسرة أو الذات للتعامل مع كل الهموم التي يجد نفسه أمامها سواء في معالجة تلك الهموم إن كانت سلبية، أو تنفيذها إن كانت تلك الهموم فكرتها إيجابية في التطور والتقدم الحياتي وتحقيق الأمان النفسي والرقي الذاتي.
ولنكن صادقين كاريزما هذه الروح تكون دائما مؤشرا قويا في تحديد مدى نجاح الفرد والمجتمع والدائرة والدولة، وأستطيع أن أجزم وبكل فخر أن القيادة السعودية تحمل كاريزما هذه الروح التي تقود شعب هذه الأرض الطيبة على نطاق واسع، بتحقيق الأمان الحياتي لهذا الشعب، وليكتسب الثقة على المستوى الفردي والمجتمعي، والإيمان بأنهم في عناية فائقة الإهتمام بهم من الدولة ودوائرها الخدمية، بتسخير كل مايمكن أن يساعدهم على تجاوز مابهم من هموم الحياة التي قد تطرأ عليهم سواء شخصية أو أسرية أو عملية.
حتى بدأت أشعر أن غالب شعب المملكة العربية السعودية أكتسبوا هذه الروح تأسيا بقيادتهم، وهذا مانراه اليوم من البناء المجتمعي الذي وصلوا إليه في الحياة اليومية والتعامل مع أحداثها بثقة وقوة إرادة وهمة عالية وفي تنفيذ مهام التطور والتقدم وتحقيق خطط وأهداف الهموم الإجابية للدولة، حتى أننا نكاد أن نرى الهموم الحياتية السلبية تنحصر على نطاق فردي ضيق، يمكن حلها عبر القنوات التي سُخِرَّت لمعالجتها.

