

منى يوسف حمدان الغامدي
بقلم:منى يوسف الغامدي
شباب الوطن في المنتخب السعودي أثبتوا أنهم على قدر التحديات الصعاب والروح التي تسري في عروقهم تنبض الحياة فيها بوطنية عالية جدا تفوق كل التصورات والتوقعات ليبقى للتاريخ الرياضي والإنساني بأن الشعب السعودي لا يمكن أن تراهن على وطنيته ولن تشكك في ولائه وانتمائه لوطنه الأقدس على وجه الأرض .
كل ماحدث خلال اليومين الماضيين من أقاويل وأحاديث عن لاعبي المنتخب والمدرب الذي أساء كثيرا في تصريحاته وفي ليلة المباراة الأولى للمنتخب في بطولة كأس آسيا وما تلا تلك التصريحات من تبعات كالقنابل الكلامية في مواقع التواصل الاجتماعي لا تليق بالوطن ولا شعبه ولا رياضته ولا نرتضيه اطلاقا ولن نشكك اطلاقا في أبناء الوطن الأوفياء من تربوا على هذه الأرض وتفيأوا ظلال خيراتها ؛ التوقيت السيء لحديث المدرب تستحق من ادارة المنتخب التوقف عنده ومحاسبته على هذا التصرف الذي قوبل من الشارع السعودي الواعي جدا لما يحدث خلف الكواليس ولن يغيب عقله ولا فكره ولا إعلامه المحترف من المخلصين المؤمنين بأن ما تعارفت عليه الشعوب بأن أعلى درجات الوطنية تظهر في موقفين لا ثالث لهما وقت الحروب وفي الرياضة ونحن خير من يمثل الروح الوطنية التي ارتفعت مؤشراتها بشكل واضح جلي في عهد الملك سلمان ومنذ أن تبوأ لولي العهد الأمير محمد بن سلمان مكانا عظيما عندما يشيد بشعب المملكة والذي يمثله بهمة جبل الطويق ولن نخذله اطلاقا رجالا ونساء لأننا فعلا كذلك .
كم هي الروح الوطنية التي حضرت بقوة في قتال اللاعبين على ارضية الملعب والتي تجلت بعد احداث التغييرات التي تأخرت ولكنها حضرت أخيرا فكانت لمسات وابداعات اللاعب المهاري عبدالرحمن غريب الذي اتضح في أسلوب لعبه تأثره انه يتعلم جيدا من مدرسة رونالدو الكروية فائقة الجودة كان واثقا من قدراته وان الهدف واضح أمام عينيه ليحققه لوطنه وبأسم المنتخب وليس اسمه الشخصي ومن ثم كان البليهي على الموعد ليحصد هدف الفوز برأسيه مميزة تليق ختاما لملحمة كروية تحدى فيها رجال الوطن الموقف وتخطوه بقدرة عالية وكم اعجبتني شخصية البليهي القيادية وهو يرتدي اشارة الكابتن والهدوء والحكمة والتعامل مع زملائه في تهدئة روعهم وعدم تجاوز الخطوط الحمراء في اعتراضهم على الحكم الذي تأخر قليلا في اتخاذ قراره باحتساب الهدف الثاني ؛ من أجمل ما قرأت في تغريدات موقع إكس نحن اليوم لا نعرف لاعب هلالي ولا لاعب نصراوي كل الأندية في خدمة المنتخب بعيدا عن التعصب لفريق دون آخر ؛ عدت بذاكرتي لمنتخب قاده المدرب الوطني القدير خليل الزياني وحقق بطولة كأس آسيا بروح وطنية عالية مازالت ذكراها العطرة خالدة بيننا وكم أتمنى أن أرى قريبا مدربا وطنيا من جديد يسجل انجازات وطنية نفرح بها معاً. مشهد الجماهير في المدرجات والدعوات التي رفعت لخالق السماء بدموع حبست في الأعين تعطي للعالم كله درسا حقيقيا كم هو الوطن غالي وما أروعك منتخبنا الذي يليق بك الفوز وهذا الإعصار السعودي سيكون حاضرا وبقوة في كل محفل ولن يصح الا الصحيح وستظل رايتك يا وطني خفاقة ونحن قادرون بحفظ الله وبدعم قيادتنا الرشيدة وهمة شباب الوطن العظماء الذين يعرفون جيدا من هي السعودية العظمى

