بقلم - اللواء الركن متقاعد حسين محمد معلوي

‫لعلنا نبدأ المقال بتوضيح أن المقصود بالصادات الثلاث هم  الصليبيون  ويقصد بهم ما عرف بالمسيحيين المتصهينين الجدد، والصهاينة ويقصد بهم اليهود الصهاينة والصفويون ويقصد بهم إيران الفارسية.

إن تحالف إيران وإسرائيل وأمريكا وأوروبا ينفذ منذ عقود رؤاه ومخططاته التوسعية الاستعمارية ذات الجذور التاريخية في البلاد العربية على عدة محاور لتحقيق خطط ⁧‫إسرائيل الكبرى‬⁩ و ⁧‫فارس العظمى‬⁩ وبدعم كامل من أمريكا وبريطانيا وأوروبا (الغرب) الذي يسعى لتنفيذ خططه للاستعمار الاقتصادي.

وقد اجتمعت هذه العصابة الثلاثية فيما يعرف بالصادات الثلاثة‬⁩ لتنفيذ مخططاتها الاستراتيجية بالتدريج بداية بتنفيذ خطط تكتيكية متجانسة من هذه القوى لتحقيق المصالح الاستعمارية المشتركة على طريق تحقيق الأهداف الاستراتيجية المخطط لها. أما محاور تنفيذ الخطط الاستعمارية فهي:- ‬

‫١. المحور الأول:- ‬

‫استخدام طريقة ومبدأ التقية للدين الفارسي لتخدير ⁧‫الدول العربية‬⁩ بإنشاء العلاقات الدبلوماسية وتفعيل مبدأ المصالح المشتركة إلى حين تجهيز عناصر الانقضاض الأخرى وظهور نتائجها... ‬

‫٢. المحور الثاني:- ‬

‫تجذير الادعاءات بحدود كل من اسرائيل وفارس التاريخية وقد بدأت المطالبه بتحقيقها على لسان الرئيس الايراني الاسبق احمدي نجاد وقائد فيلق القدس الهالك قاسم سليماني... ‬ وغيرهم من الساسة والمعممين الفرس. وظهرت كذلك على لسان وزير الأمن الاسرائيلي ايتامار بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي سميرتش وغيرهم من السياسيين والحاخامات الصهاينة، وكل فريق صرح بما يدعي بأنها حدوده التاريخية وهذا يدل على النيات المبيتة والمعلنة.

‫٣. المحور الثالث:- ‬

‫نشر الصفويون الديانة الفارسيه (التشيع الإثني عشري) ونشر اليهود الصهاينة والصليبيين المتصهينين الماسونيين ما يسمى "الديانة الإبراهيمية" بديلا عن الدين الإسلامي والذي تم رفضه من هيئات كبار العلماء في الدول الإسلامية وعلى رأسها هيئة كبار العلماء في السعودية.

‫٤. المحور الرابع:- ‬

‫تهجين الأجيال العربية بتبديل الثقافة العربية الإسلامية في الوطن العربي التي تعتمد على المبادئ والقيم الإسلامية وقيم الحضارة العربية المتوارثة التي تتفق مع الإسلام وابدالها بالثقافة الغربية الهجينة وقاذورات الثقافات الأخرى. ‬

‫٥. المحور الخامس:- ‬

‫الاستمرار في ضرب دور الأسرة والتعليم والعلماء لتفكيك المجتمعات العربية والإسلامية بحجة نشر الديمقراطيه والحريه المطلقه والعدالة والمساواة بين الرجل والمرأة ونشر زنى المتعة والأقارب والنسويات ولواط المثليين والإباحية وكل ما يخالف فطرة بني البشر التي أوجدها الله في خلقه. ‬

‫٦. المحور السادس:- ‬

‫ممارسة التهديدات والضغوط الهائلة على الحكومات العربيه الوطنيه الشرعيه للتغاضي وتحقيق الشروط الغربية والفارسية والتي تقاومها الدول العربية وبقوة وفي طليعتها حاملة راية الرفض والتصدي المملكة العربية السعودية التي تمثل الصخرة الصماء التي تكسرت عليها كل الفتن والمؤامرات المعادية وخطط ⁧‫مشروع الشرق الأوسط الجديد‬⁩ الهادف إلى تقسيم البلاد العربية إلى دويلات لا سيادة لها، وخطط عسكرة البحر الأحمر والبحر العربي المخطط لها من قبل امريكا وايران باستخدام الحوثيين، وخطط الإبادة الجماعية في غزة، وخطط الديانة الإبراهيمية، وخطط التطبيع مع اسرائيل دون مقابل، وخطط جر العرب الى الصراع بين امريكا والغرب من جهة، والصين وروسيا من جهة اخرى التي افشلها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان... وخطط امريكا الإستيلاء على القدرات الاقتصادية والثروات العربية وتحويل العرب الى تجمعات استهلاكية للمنتجات الإسرائيلية والأوروبية والأمريكية. ‬

‫٧. المحور السابع:- ‬

‫خطط تصفية القضية الفلسطينية وإعادة تهجير الفلسطينيين إلى خارج بلادهم. ‬

‫٩. المحور الثامن:-

تفعيل دور أبواق العملاء الخونة لبلادهم من العرب افرادا ومنظمات وأحزاب داخل البلاد العربية وخارجها لمحاربة حكوماتهم الوطنية وحكامهم الشرعيين لفرض الفوضى وعدم الإستقرار تمهيدا لتفعيل دور الفوضى الخلاقة التي اعلنتها وزير الخارجية الأمريكيتين السابقتين "مادلين اولبرايت وكونداليزا رايس" والتي افشلتها السعوديه في الماضي وست فشلها -بإذن الله- حاليا ومستقبلا. ‬

10. المحور العاشر:-

المحور العسكري... والذي برز في إنشاء وتدريب وتسليح المليشيات العسكرية في العراق وسوريا ولبنان واليمن وتفعيل دورها لاختطاف القرارات الوطنية من الحكومات العربيه بل إن معسكر الصادات الثلاثة قد قام بقواته المسلحة بإنشاء التحالفات خارج موافقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وقام بإسقاط حكومات عربيه وسلب سيادة حكومات اخرى لتمهيد الطريق لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية. وهنا يبرز الدور السعودي بالتنسيق مع الحكومات العربية المعنية لإسقاط كل هذه المخططات المعادية التي مهد لها بشكل اساسي ضعف موقف الجامعة العربية كنتيجة الانقسامات والتشرذم والخذلان العربي العام بسبب اختلاف المواقف السياسية واختلاف تحالفات المصالح والابتعاد عن اتخاذ العوامل الوطنية والقومية والإسلامية بوصلة الاتجاهات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والإعلامية. 

11. المحور الحادي عشر:-

تغذية الفتن والمطالبات الإثنية والعرقية والمذهبية لتؤدي الى انفجارات تؤدي الى حرب اهلية بين الشعوب العربية.

وهنا يتساءل المتابعون ماهو الحل لإفشال هذه الخطة الاستعمارية العدوانية والنظرة الدونية للعرب حضارة وتاريخا ودينا في الماضي والحاضر.