جيلان النهاري

١٠:٢٥ ص-١٥ يناير-٢٠٢٤

الكاتب : جيلان النهاري
التاريخ: ١٠:٢٥ ص-١٥ يناير-٢٠٢٤       30085

أنت حر في توجهاتك، ولكن إياك أن تمس المملكة العربية السعودية بسوء.

بقلم: جيلان النهاري 
 

سواء كنت مواطن عاقا أو مقيما حاقدا أو من مواليد أراضيها ناقما، إياك أن تخطيء في حق هذا البلد الكبير قلبه ككبر مساحة أراضيه وككبر حجم رقاب جباله الشاهقة، وكبر إخضرار سهوله، وكبر هيبة صحاريه ورماله.

أياك أن تكن الكراهية في صدرك وتأكل وتعيش منعما على أراضي السعودية، هذا الوطن الغالي جدا في قلوب أهله شعبه المعطاء الحازم، فتأخذ الفرص فيه التي لا يجدها مواطن أوروبي في بلده أوروبا المتقدمة، لتكون ذو قيمة وشهرة على أراضيها أيا من كنت.

إياك وثم إياك أن تكفر بخيرات ونعم المملكة العربية السعودية عليك، التي سخرها الله لتكون سترا وعزا وقيمة لك كمواطن، ورفعة بين أهلك في بلدك إن كنت مقيما، ومحفوظ حقوقك المكفولة لك كمولود فوق ترابها وتربيت من خيراتها.

هذا الوطن العظيم أهله وشعبه المتمثل في عظمة حكامه ولاة أمره والقائمين على إدارته بكل حزم وجد وإيمان صادق مع الخير قائمين به إرضاء وشكرا وحمدا لله من تقديم خيرهم بما أنعمه الله عليهم لنفع الأمم وتركهم مايضر الإنسانية فوق أرضهم ومن حولهم من دول الجوار وإلى أبعد رقعة في العالم، حتى عرف الكل أنه هذا البلد فيه حكومة وشعب كريم قوي أمين حازم يستطيع حماية حقوقه وحفظها في ميادين كل المحافل العالمية والإقليمية والمحلية، وكان دليلا على ذلك الإنتصارات العادلة التي خرجت بها البلاد أمام كل المكائد التي حيكت لها وظهرت على سطح العلاقات المحلية والإقليمية والدولية، وكيف تعاملت معها سماحة السياسة السعودية وحزمها.

فهل يعتقد مواطن عاق أو مقيم حاقد أو مولود ناقم أو أي صعلوك كان ممن ينتفخ بالأنا أو بالعلاقات المتنفذة أو حتى وجد نفسه في مكانة مجتمعية مشهورة إعلاميا أن يجد حصانة تحميه وتشفع له أي إساءة لهذا الوطن ولحكومته وشعبه أو حتى الإساءة لأصغر طبيعة يتمتع بها أهالي أقاليم هذه الأرض كطبيعة اللهجات والعادات والتقاليد والثرات الذي يحدد هويتهم ؟.

☆ الإجابة:
أنت وصي على نفسك وعلى لسانك وعلى قلمك وعلى الرقن الذي تنقش عليه ما ينفثه جوهرك، وأعلم أنك تحت طائلة القانون الأخلاقي لهذا البلد المتمتع بإنفراده في العدالة المشرعة من كتاب الله الحكيم، والقوانين المستمدة من أحكامه وتشريعاته التي تحمي الحقوق، وتأخذ بيد الكل إلى العدالة وتوقع عليهم الأحكام التي يستحقونها، فللمسيء حقه في الدفاع عن نفسه، وللقانون تشريعاته التي يطبقها بالعفو أو الإدانة.

منذ أن عمَّ العالم الفضاء الإفتراضي، وظهرت وسائل الإتصال الحر، وجد كثير من أبناء الشعب السعودي أنفسهم جنودا مثقفين واعين لكل مايدور على ساحة العالم الإفتراضي، وتم كشف الكثير مما يدور في كواليس هذا الفضاء الإفتراضي من العملاء المرتزقين، وعمال الطابور الخامس، وخونة الوفاء لهذا الوطن المعطاء من مؤدلجين أو من مقيمين أو مواليد تم تجنيدهم، في الإساءة للبلد وحكومته وشعبه، وقد وجدنا الكثير وكشف لنا منهم من كانوا يرون في أنفسهم أنهم وصلوا لمكانة يستطيعون فيها أن يفككوا من اللحمة الوطنية بين هذا الشعب الواعي وحكومته والعمل في تخريب أمن وأمان هذه الأرض التي أمنها الله، وتم تقديمهم للعدالة.

إن الجنود الذين يقفون منافحين عن الوطن في فضاءات العالم الإفتراضي، هم حقا أحد رجالات الأمن السيبراني، وإن كان معظمهم لا يعرفون آلية عمل الأمن السيبراني، بل كانت فطرتهم العربية السعودية وحصافتهم المجتمعية تتحلى بهذا الحس الأمني، فكشفوا لنا كثير من هؤلاء الخونة وأظهروهم أمام المجتمع حتى تم لهم نيل شرف لقب المواطن السعودي هو الجندي الأول في حماية وطنه.

لهذا نقول لكل من أساء للوطن ونفث سم خيانته وحقده ونُقمِهِ بالتلفظ بألفاظ نابية أو غير شريفة، أو حتى قام بحياكة قصص مسيئة أو إذاعة ونقل ونشر أخبار كاذبة بحق البلاد وشعبها وولاة أمرهم، سواء كانت هذه الإساءة منذ عشرين عاما أو منذ عشرين ثانية فأنت أمام ثلاثين مليون مواطن سعودي شريف سيجعلك تحت طائلة القانون العادل في هذا البلد الأمين.