أكد  نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكازاخستاني  مراد نورتليو على الأهمية الاستراتيجية لتكثيف التعاون بين القطاعين العام والخاص في  كازاخستان  والمملكة العربية  السعودية  في الاجتماع السادس للجنة الحكومية الكازاخستانية  السعودية  المشتركة المعنية بالتجارة والاقتصادية والعلمية والتقنية. والتعاون الثقافي. 

وتم تنظيم مائدة مستديرة استثمارية كازاخستانية سعودية بشكل متزامن، ضمت أكثر من 100 ممثل أعمال من كلا البلدين.

وشدد نورتلو على الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها السوق السعودي لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، فضلاً عن الآفاق اللامحدودة لتوسيع الشراكات الاستثمارية.

وحدد الوزير فرصًا كبيرة لتعميق التعاون في مجالات الطاقة الخضراء والأمن الغذائي والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين والبتروكيماويات والزراعة والتمويل والسياحة. واعتبر المملكة العربية  السعودية  شريكًا مهمًا لكازاخستان في الشرق الأوسط والساحة الدولية.

وأضاف: "الاتصالات الشخصية والثقة بين قادتنا تخلق أساسًا متينًا للتعاون الثنائي وتفتح فرصًا واسعة أمامنا".

وخلال المائدة المستديرة للاستثمار، أشارت نورتليو إلى أنه على الرغم من الوضع الاقتصادي العالمي الصعب، فإن العلاقات الشاملة بين أستانا والرياض تستمر في التطور بنشاط، مدفوعة بالاهتمام الشديد لدوائر الأعمال في كلا البلدين.

تمت دعوة الشركات  السعودية  لاستكشاف إمكانات  كازاخستان  مع احتمال إنشاء مشاريع مشتركة.

أعرب وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، عن اهتمام بلاده العالي بتعزيز العلاقات المتنوعة مع كازاخستان، التي تعتبر رائدة منطقة آسيا الوسطى بمساحة شاسعة، وموارد طبيعية غنية، ورأس مال بشري مرتفع.

وقال الفالح: “من المهم بالنسبة لنا اليوم أن نرفع العلاقات مع بلدكم إلى المستوى الأكثر جدية، والذي يتضمن حوارًا سياسيًا سريًا وعلاقات تجارية واقتصادية متبادلة المنفعة، فضلاً عن استثمارات كبيرة في اقتصادكم”.

وتضمن الحدث كلمات ألقاها رؤساء أكثر من 30 شركة سعودية كبيرة، بما في ذلك عمالقة الصناعة مثل أرامكو  السعودية  وأكوا باور. وبدأت الأخيرة في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في كازاخستان.

وقع بنك التنمية الكازاخستاني وبنك التصدير والاستيراد السعودي مذكرة تفاهم. ووقعت اللجنة بروتوكول الاجتماع السادس، الذي يخطط الطرفان بموجبه لإنشاء مركز ابتكار مشترك مطلع العام المقبل، وتسهيل وصول المشاريع الناشئة الكازاخستانية إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتعزيز  كازاخستان  كدولة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

كما وقعت  كازاخستان  والمملكة العربية  السعودية  اتفاقية بشأن الإعفاء من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة - الخاصة.