

جيلان النهاري
الأمم تحيا بشعوبها والشعوب تحيا بحكامها.. السعودية نموذجا حيا يمثل ذلك.
بقلم: جيلان النهاري
منذ أن وحد المغفور له وطيب الله ثراه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود المملكة العربية السعودية كان قلبه متسعا لإحتواء كل أطياف المجتمع السعودي المتنوعة عاداتهم وتقاليدهم وبإختلاف مناطقهم وقبائلهم وأطيافهم والتي بحمد الله أنهم جميعا يتحدون في التدين بنعمة الدين الإسلامي الذي كان عاملا مساعدا لهذه الدولة المباركة التي مكن الله لمؤسس الدولة السعودية الحالية أن يجمع أطرافها وضمها لتكون دولة توحيد الله ونشر العدل والأمن والأمان في أرجائها، حتى أصبح أهل الرشد من شيوخ القبائل وقياداتهم يؤمنون بقدرات المؤسس في إثبات رسالته الإيمانية الصادقة فدخل قلوبهم وبايعوه البيعة النموذجية في الإسلام بالسمع والطاعة في المنشط والمكره، فكان الولاء والبراء في الله.
اليوم وبعد مرور 70 سبعين عاما منذ وفاة طيب الذكر المؤسس الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه وغفرانه في 9 نوفمبر 1953م، كان أبناءه البررة الملوك من بعده يؤدون رسالته السامية في أن جعلوا من اولويات سياساتهم هو الحفاظ على العلاقة الحميمة بينهم وبين شعبهم العربي السعودي قائمة على الحب والموالاة تسودها الطمأنينة والعمل الجاد نحو تحقيق الرفاهية للبلد وإخوتهم وأبناءهم المواطنين حتى أصبحنا نرى هذه العلاقة نموذجا حيا مثالا للدولة المؤمنة المستقلة المستقرة الزاهرة بالنمو والإزدهار الأدبي والأخلاقي والعلمي الذي أساسه تعليمات الدين الإسلامي القويم الذي تحلَّى به ملوكنا وشعبهم الوفي المحب المطيع لهم.
فمن نتائج هذه العلاقة بين الملك الحاكم وشعبه أن أصبحت المملكة العربية السعودية تتبوأ القيادة الراشدة والحكيمة التي ساعدت على إستقرار الحياة على أرض الوطن، والقيام بدورها الإنساني في رفاهية الإنسان على الأرض بدعم توفير وتسخير إمكانياتها التي أنعم به الله عليها من الثروات التي حضيت بها في السعي إلى تحقيق إستقرار المنطقة العربية والإسلامية، بل والعالم أجمع من خلال مواقفها الثابتة في سياساتها تجاه العلاقات الدولية الحازمة والعادلة في كل القضايا الدولية، وجهودها أيضا السياسية والاقتصادية المكملة لدورها الإنساني، والتي تمثلث بالمشاركة في تحقيق الأمن العالمي سياسيا وإقتصاديا من حيث تقديم المساعدات المالية والغذائية للدول الفقيرة والأراضي المنكوبة مهما كانت الأسباب فكانت المملكة العربية السعودية هي الإنسانية بمعناها السامي، مما وضعها في مكانة تلقى فيها إحتراما عاما بين دول العالم، ومن جميع القيادات العربية والإسلامية والدولية، ومن بينهم الدول الكبرى والمتقدمة في العالم، مما يجعل المواطن السعودي أن يفخر بقيادته وقيادته تفخر به في أن أصبحت السعودية دولة ذات المكانة المرموقة التي يتابعها كل فرد قريب وبعيد ومحب بكل إعجاب ويتساءل كيف تحقق ذلك لهذا البلد الكبير المترامي الأطراف والمتنوع الثقافات؟!.
☆ فغاب عنهم حقيقة أن الأمم تحيا بشعوبها والشعوب تحيا بحكامها طالما هناك اللحمة الوطنية بين الشعب والحاكم مبنية على أسس البيعة الصادقة، والتآخي والحب المتبادل بين الحاكم وشعبه الذي يرقى إلى سمو المباديء السامية للدين الإسلامي الحنيف.. فكانت المملكة العربية السعودية نموذجا حي يمثل ذلك.

