

منى يوسف حمدان الغامدي
وطن معه نحلم ونحقق الأحلام
ونسابق الزمن
بقلم / منى يوسف الغامدي
في يوم الوطن نهنئ مملكتنا قيادة وشعباً بهذه المناسبة الغالية ، نعتز بحاضرنا ونتطلع ونستشرف مستقبلنا المبهر ليأخذنا أبعد مما كنا نتخيل وها نحن اليوم نعيش عصرا ذهبيا بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أيده الله بنصره ويشد من عضده ولي العهد الأمين القائد الملهم الأمير محمد بن سلمان مع رؤية طموحة التي نعيش معها وبها قصصا متلاحقة من النجاحات والإنجازات الوطنية حتى وصلنا للفضاء الذي أصبح اسمه مقترنا بالنجاحات التي فاقت التوقعات وأصبح ملهما لكل الباحثين عن التميز والتفرد في الأداء لتكون المملكة اليوم نموذجا حقيقيا للتغيير نحو الأفضل في كل المجالات بوجود قائد يؤمن بأهمية التغيير ويثق في شعبه الذي يشاركه صناعة النجاح الوطني وفي كل لقاء يؤكد على وحدة فريدة بين القيادة والشعب نحن معا على قلب رجل واحد وهذا مايشهده العالم اليوم بلغة المنجزات.
لم تكن رؤية 2030 كلمات تسطر في السجلات منذ انطلاقها في 25 ابريل 2016م، ومنذ ذلك التاريخ الذي صنع لنا نقطة تحول حقيقية في حياة كل سعودي وسعودية ليكون لنا موعد مع المنجزات الوطنية الفريدة والتي أبهرت العالم بأسره ، أصبح الزمن متسارعا ومتلاحقا نسابق فيه أنفسنا للوصول إلى قمة المجد والتميز في العطاء، وبهمة شاب طموح يمثل نموذجا حقيقيا للقائد المؤثر الملهم عراب الرؤية سيدي ولي العهد والذي ترقب العالم معنا إطلالته عبر قناة
دولة عريقة يمتد تاريخها لسنوات طويلة من مئات السنين ويضرب قادتها أروع الأمثلة للتضحية والعزيمة والفداء من أجل الوطن وتوحيد كيانه ولم شتاته منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه هذا القائد الذي ولد بطلا وحفر اسمه في سجلات التاريخ بمداد من نور نستضيء به ونستلهم من عزيمته كيف يكون الهدف واضحا أمام القائد المؤمن بقدراته والواثق بربه والذي يحسن اختيار رجاله وفريقه الذي يعمل معه ليصل لمبتغاه ويعيد ملك آبائه وأجداده ، ما أروع أن تتعطر مجالسنا بذكر هذه السيرة العطرة لمؤسس الدولة والذي أنجب رجالا ونساء من صلبه كانوا ومازالوا مصدر فخرنا واعتزازنا ونفخر بأننا معا نمثل قوة حقيقية في علاقة فريدة من نوعها بين القائد وشعبه .ملك جمع العقول والقلوب لتأسيس دولة الأمان والرخاء .
هوية اليوم الوطني الثالث والتسعون حملت شعارا مميزا يليق بالمرحلة التاريخية التي نعيش( نحلم ونحقق) أحلامنا فاقت الخيال في نظر الكثير من البشر داخل وخارج المملكة وشكك البعض في قدرتنا على الإنجاز والتقدم في مشاريع الرؤية ، لكن من يمتلك الهمة العالية التي شبهها سمو ولي العهد بجبل طويق لابد ان تكون منجزاته تفوق التوقعات وبلغة الأرقام تتوثق الحقائق على أرض الواقع ومن قبل خبراء ومختصون في رصد مؤشرات الأداء الحكومي حتى أصبحت المملكة اليوم موطن لكل حلم عانق الحقيقة وليس الخيال ولتكون دولتنا في مصاف الدول المتقدمة في عدد كبير من المؤشرات الاقتصادية والثقافية والعلمية والبحوث العلمية ومؤشرات السعادة أيضا ، أصبحنا متقدمون في المجال السياحي والتقني وكل مجال يرتاده المتميزون لنا فيه باع وبصمة يشهد بها القاصي والداني.
وأنا أسطر هذه الكلمات بعد لقاء إذاعي تحدثت فيه عن دور المرأة في تحقيق مستهدفات الرؤية في المجال التطوعي وكيف استطاعت المرأة أن تعزز من قدراتها القيادية في هذا المجال وماهي التحديات التي تواجهها ، قلت وبإيمان عميق بأننا ولله الحمد تجاوزنا كل التحديات المجتمعية من خلال ثقة قيادتنا الحكيمة التي آمنت بقدرات وإمكانات رجالها ونسائها شبابها وفتياتها على حد سواء ، ومن زمن بعيد ومن عهد الملك عبدالعزيز اسم الأميرة نورة يتردد على لسان المؤسس حتى وصل للأجيال أن الملك عبدالعزيز يعتز بأخته ويجعلنا اليوم نعيد ذكراها وندرس سيرتها ونوثق دورها المهم في توحيد المملكة .
من أجل الاستمرارية في صعود القمم لتمكين دور الشباب والمرأة لابد أن نكون جميعا على قدر التحدي من خلال التسلح بالعلم وأدواته والصدق الحقيقي في اللغة التي نتحدث بها وبقلوب عامرة بالحب الصادق مع النفس ومن يحيطون بنا ولنعبر عن هذا الحب بأفعال ومنجزات توثق فيسجلات وطن يعانق السحاب وفي ظل قيادة لا تؤمن إلا بالتميز في الأداء والمضي قدما نحو المستقبل بسرعة فائقة مقترنة بمعايير الجودة والتميز معاً.
تابع العالم كله الحنكة السياسية والحكمة التي يتعامل بها قادتنا من أجل استقرار الأمن والسلام في المنطقة والتي جعلت الهدوء يعود لمنطقتنا وتخفيف حدة الصراع وإعادة العلاقات الديبلوماسية مع جمهورية إيران وتلك نقلة في حقبة جديدة نعيشها من أجل التقدم نحو مزيد من المشاريع التنموية وتعزيز الاقتصاد الوطني بعد حدوث الاستقرار الأمني ، وهاهيمواقع إعلامية تقول بأن ايران اليوم تستثمر في مشاريع داخل المملكة مما يؤكد للعالم أن الخطط الحكيمة تستوجب نتائج مثمرة وفعالة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني .
وتبقى القوة الناعمة ممثلة في قطبين مهمين جدا هما :الإعلام والرياضة تؤتي أكلها وما زالت الكاميرات والصور والفيديوهات توثق لنا كيف يحتفل اللاعبون العالميون وفي مقدمتهم الأسطورة الكروية رونالدو وهو يرتدي البشت السعودية ويتحدث بمفردات لغتنا ويرقص العرضة ويمسك السيف والابتسامة التي تعلو محياه وهو يرقص في الملعب ويشارك المجتمع السعودي فرحتهم ، أبدع المخططون للإعلان الذي تناقلته وسائل الإعلام العالمية بانبهار شديد لأن السعودية بثقافتها وموروثها الشعبي ويومها الوطني هذا العام مختلف لأنه يدخل بيو ت كل العالم المحب والعاشق للكرة وللنجوم العالميين وبالتالي سوف يسعى كل إنسان على كوكب الأرض لينال شرف زيارة السعودية ليجد ضالته من المتعة الحقيقة ومعايشة أجمل قصة نجاح في القرن في العالم إنها الأفكار والمشاريع والمبادرات الإبداعيةفي الاستثمار الرياضي التي قدمها صندوق الاستثمارات العامة بقيادة حكيمة من عراب الرؤية سمو ولي العهد والتي جعلتنا نرى بأعيننا ويشاهد معنا العالم ما الذي يحدث في السعودية اليوم.
في يوم الوطن لنستمع لقصة الماضي المجيد وندعو للملك المؤسس طيب الله ثراه ونكثر من الدعاء لقائد مسيرتنا وولي عهده الأمين ونستحضر معا حكايا 93 عاما من النجاحات التي حلمنا بها وحققناها ومازال للتاريخ معا قصص لا تنتهي .
بالأفعال سنوثق في سجلات التاريخ ، سنحتفل بك يا وطن في كل يوم فمن يحمل هويتنا السعودية لابد أن تكون أيامه كلها أعياد وأفراح وفخر واعتزاز بأغلى وأطهر ثرى كل عام ونحن نسير قدما نحو مزيد من القمم ولنحقق أهدافنا وتميزنا بين الأمم بكل همة تليق بالسعوديين

