

جيلان النهاري
في بهارات أعدنا للتاريخ العربي رونقه القيادي.
بقلم: جيلان النهاري
قمة مجموعة العشرين ال 18 في نيودلهي خرج المجتمعين بأهم القرارات التي تضمن رفاهية الإنسان الذي يتنفس الهواء على كوكب الأرض أينما كان، فقد تناول المؤتمرون الإهتمام بأكبر قارة تملك مفاتيح كنوز العالم من الطاقة والمعادن النفيسة والتي كانت بعيدة عن المسرح العالمي الإقتصادي حيث أعلن رئيس وزراء دولة بهارات [الهند] في خطابه الإفتتاحي أن الإتحاد الإفريقي والذي في عضويته 55 دولة سيصبح عضوا دائما في المجموعة بنفس مميزات تكتل الإتحاد الأوروبي كمنظمة دولية مدعوة إلى إجتماعات دول مجموعة العشرين G20.
هذا يوضح للمراقب والقاريء لمخرجات هذا المؤتمر الدوري السنوي لمجموعة العشرين في دورته 18 أن جميع المؤتمرين خرجوا بمشروع ربط أوروبا بدولة بهارات [الهند] عبر دول الخليج العربي ليكون أكبر وأطول ممر له عبر الأراضي السعودية بإسم الممر الإقتصادي والذي عبر سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في كلمته قوله:
إن المشروع الجديد، سيشمل خطوط أنابيب للكهرباء والهيدروجين، وتطوير سكك حديدية، وسيساهم في أمن الطاقة الدولي.
وهذا المشروع كما تكهن بعض المحللون أنه "ضمن مساعي واشنطن لاحتواء نفوذ الصين"، إلا أنني وبرأيي المتواضع أنه بادرة إنفتاح إقتصادي كبير سيسهم في توافق دولي وعالمي يجمع كل الكتل والمنظمات الدولية في أن يكونوا جزءا منه ومن ضمنهم مجموعة البريكس، الذين حتما سيكون لهم مصالح إقتصادية تلتقي مع أهداف هذا المشروع الضخم.
مالفتني شخصيا هو الخطوات والقرارات التي قامت بها المملكة العربية السعودية على أراضيها والمنطقة العربية قبل الإعلان لهذا المشروع الجبار [ الممر الإقتصادي ] وهي كالتالي من خلال:
• المحافظة على البيئة من خلال مبادرات المناخ، والعمل المناخي الإقليمي.
• الإستدامة والطاقة، كالطاقة النظيفة، الطاقة المتجددة.
• الإقتصاد والأعمال بجمع كبار الشركات العالمية الكبرى وفتح مقراتها الإقليمية في الرياض، ومن خلال إعلان المشروعات الصناعية بدءا من دراسة جدوى القطاع الصناعي وسوق المنافسين إلى دعم التشييد والبناء لمشاريع قطاع الصناعات الغذائية وقطاع التدوير وغيرها من المشاريع الكبيرة للصناعات الثقيلة.
• الثقافة والناس.
• التاريخ والإرث.
كل تلك الخطوات بدأت بها المملكة العربية السعودية بطموح بعد نظر عراب رؤيتها 2030 سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في تبنيه هذا التحدي الكبير والذي كان أول تلك النتائج الإعلان عن هذا المشروع الضخم [ الممر الإقتصادي ]، والذي لقي إجماع الدول المشاركة في مؤتمر قمة مجموعة العشرين الثامن عشر في بهارات [الهند].
فلسمو ولي العهد ومن خلال عمله الدؤوب في تهيئة البنية التحتية والإنمائية الثقافية والبشرية للوطن والمبادرات الإقليمية التي تقدم بها، كان له الدور الأكبر في إتاحة قيام مجموعة العشرين في الإعلان عن مشروع الممر الإقتصادي.

