النهار

٠٦ نوفمبر-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٦ نوفمبر-٢٠٢٥       2090

بقلم - غازي العوني
حين يغلق القانون تحت مسمى حق  الفيتو  فأننا نعيش في عصر من بقايا حقبة زمنية من القرن التاسع عشر التي مازالت في فكر لم يتغير بعد مع وجود شعارات فقط من كرامة إنسان لا تتجاوز شيئا من بعض الكلمات في أمم متحدة لم تتحد بعد كما يجب أن تكون بسبب مجلس أمن لم يتغير بما يجب أن يكون من أجل تحقيق انظمة الإنسانية المشتركة التي تبحث عن الأمن والسلام في ظل قوانين عطلت وحقوق إنسانية أزهقت وأمم بأكملها صرخت من كوارث حلت وعظمت في عالم مازال يحتاج إلى التغيير من اخطاء الماضي إلى تصحيح الحاضر.
فلقد أصبح نظام الأمم معطل بالقانون الدولي بسبب استخدام  الفيتو  الذي أصبح يسبب أغلاق تام للقوانين مما جعل نظام  الأمم المتحدة  في انهيار قيم ومبادئ غير مسبوق منذ أنشاء المنظمة الأممية التي تعيش في القرن الواحد والعشرين الذي يحتاج إلى عقولاً عصرية تعيش عصرها وليس عصور ماضية فلقد أصبحت الأمم تنتظر التغيير بما يتفق مع القانون الإنساني الذي يعالج سلبيات خطيرة من الماضي وثغرات في الحاضر تهدد مستقبل منظمة أمم أنشئت من أجل انهاء الحروب والصراعات على أسس قانونية عادلة للجميع وحدود جغرافية معتمدة ومعاهدات ومواثيق متفق عليها.
فلقد حان إلى مجلس الأمن أن يراجع نفسه ويعالج خطر فيتو أصبح يشكل ضرر على الأمن والسلام بدلاً من تحقيقه مما جعل الأنظمة الدولية في تناقض شاسع واعوجاج خطير فليس هناك تطرف أخطر من  الفيتو  نفسه الذي تسبب في كوارث كبيرة للإنسانية وأغلاق للقانون الدولي فلابد للأمم من صناعة مخارج قانونية من أزمة اغلاق قانوني دام طويلاً في أطول اغلاق على الإطلاق في تاريخ المنظمة الأممية التي تعاني من الأغلاق القانوني.