بقلم: دانـه بـنـدر المقبل

نحن جيلٌ استودع الله فيه الحلم، فأنبت فينا يقينًا لا يذبل، وعزمًا لا يلين ،

جيلٌ أيقن أن المجد لا يُوهب لمن ينتظر، بل يُكتب بأيدي الساعين، وأن العلوّ لا يُنال بالأمنيات، بل بخطىً تُضاء بنور الإصرار.

نحن من نرى في كل عقبةٍ سُلّمًا، وفي كل تحدٍّ بابًا يُفتح لمن امتلك الإرادة، تعلّمنا أن السموّ ليس رفعةَ مكانٍ فحسب، بل رفعةُ خُلُقٍ وعقلٍ وهمّةٍ تسابق السحاب.

نحمل في أرواحنا وطنًا، لا يُفارقنا في فرحٍ ولا شِدّة، نستمدّ منه عزّتنا، ونغذّي به أحلامنا، ونعيد إليه ما وهبنا من كرامةٍ وضياء.

نحن أبناء هذا الوطن الأشم، الذين آمنوا أن الطموح عبادةٌ إذا خالطها الإخلاص، وأن السعي نحو الكمال طريقٌ لا ينتهي.

نمضي بخطًى واثقةٍ، لا تلتفت إلى الوراء، فالغد لنا، وللوطن الذي يزهر بنا.

نحن لا ننتظر الفرص، بل نصنعها، ولا نهاب الصعاب، بل نرويها بعرق الجهد حتى تزهر إنجازًا ،نحمل مسؤولية الحلم، ونؤمن أن للأمم أعمارًا تُقاس بما يزرعه أبناؤها من فكرٍ ونور.

وسنمضي بإذن الله ما دام فينا نبضٌ حيّ، نُعلي راية السمو، ونُسطر في تاريخ الوطن سطورًا من عزيمةٍ لا تنطفئ، وهمةٍ لا تعرف الانكسار، وفجرٍ لا يغيب عن سماء المجد.