النهار

٢٩ اكتوبر-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ٢٩ اكتوبر-٢٠٢٥       3355

بقلم - مرفت محمود طيب 

تُعتبر السمنة من القضايا الصحية والاجتماعية التي تؤثر على حياة الملايين حول العالم. 
لكنها ليست مجرد رقم على الميزان، بل تحمل معها تحديات نفسية وصحية كبيرة تؤثر على ثقة الشخص بنفسه وجودة حياته. وفي ظل هذه المعاناة، قد يواجه البعض تنمرًا وانتقادات تزيد من أعباءه النفسية.

يشعر كثير من الأشخاص الذين يعانون من السمنة بالإحباط نتيجة محاولاتهم المتكررة لفقدان الوزن، والتي قد لا تُكلل دائمًا بالنجاح السريع أو الدائم. 
هذا الإحباط قد يتسلل إلى حياتهم ويؤثر على حالتهم النفسية، ويجعلهم يعانون من القلق والتوتر، وربما العزلة الاجتماعية.

التنمر والسخرية من وزنهم ليس فقط مؤلمًا، بل يعيق مسيرتهم نحو التغيير الصحي… بدلًا من الدعم والتشجيع، قد يسمعون كلمات جارحة تزيد من شعورهم بالضعف والاحباط. لذلك، من الضروري أن يكون المجتمع وأفراد الأسرة بمثابة الحاضنة الداعمة التي تعزز لديهم روح الأمل والصبر.

التحدي الحقيقي للسمنة هو الاعتراف بوجود مشكلة تحتاج إلى تعامل صحي متوازن، يجمع بين التغيير في نمط الحياة والدعم النفسي، وليس النقد أو الإهانة.


ختاماً … السمنة ليست خيارًا، بل هي حالة تتطلب تفهمًا واهتمامًا، بعيدًا عن التنمر الذي يفاقم الألم ولا يساعد في الحل. 
كل خطوة نحو الصحة تحتاج إلى صبر ودعم من البيئة المحيطة.

همسة:
لنكن جميعًا سفراء للرحمة والتفهم، ندعم بعضنا بالكلمة الطيبة والمساندة، لأن لكل إنسان حق الاحترام ، والتشجيع والدعم ، وهي أجمل هدية يمكن أن نقدمها لمن يكافح تحديات السمنة.