الكاتب : النهار
التاريخ: ٢٣ اكتوبر-٢٠٢٥       10065

بقلم -  الدكتور محمد الحقيب الغامدي

في يوم من أيام الوفاء والاعتراف بمكانة العلماء أكرم الله هذه البلاد المباركة بقيادةٍ رشيدة جعلت العلم الشرعي ركيزةً في نهضتها فكان تعيين سماحة الشيخ العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيساً لهيئة كبار العلماء بمرتبة وزير  قراراً يحمل في طياته الوفاء لأهل العلم والتكريم لأهل الرسوخ والديانة .
الشيخ صالح الفوزان ليس علماً جديداً على الأمة بل هو جبل شامخ من جبال العلم تخرّج على يديه طلبة وتربّت على كتبه أجيال وعُرف بثباته على المنهج السلفي الوسطي .
 لا تأخذه في الله لومة لائم ولا تزيغه الأهواء ولا الضغوط .
بدأ الشيخ مسيرته العلمية مبكرا فكان من أنبغ طلاب العلم تتلمذ على كبار العلماء في هذه البلاد المباركة حتى أصبح هو المرجع والمعلّم .
له العديد من المؤلفات والمحاضرات والدروس التي ملأت المساجد والمنابر والأثير تُعلّم الناس التوحيد والفقه والعقيدة بلغة واضحة رصينة .
عُرف عنه وضوح الكلمة وثبات المبدأ والغيرة على الدين لا يلين في الحق ولا يغتر ببريق الإعلام .
كان الشيخ ولا يزال قريبا من ولاة الأمر ناصحا أمينا محبا لوطنه مخلصا لدينه ومليكه يجمع بين هيبة العلم وصدق الانتماء وكثيرا ما كان يُشيد بما تنعم به المملكة من أمن واستقرار بفضل الله ثم بفضل قيادتها الرشيدة ويؤكد على وجوب الاجتماع على الحق والسمع والطاعة في المعروف .
من عرف الشيخ صالح الفوزان عن قرب أدرك أنه صاحب تواضع جمّ وهيبة لا تُصطنع ووقار يذكّرك بالسلف الصالح .

لا يطلب دنيا ولا يسعى إلى جاه إنما يسعى إلى وجه الله وخدمة دينه وأمته .
إن تعيينه مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية هو اختيار في موضعه وتكريم لرمز من رموز العلم والديانة في هذا العصر .
 فهو الرجل الذي عُرف بثقله العلمي ونقاء مسلكه وثباته على الحق وسيرته التي يشهد بها القريب والبعيد .
نسأل الله أن يبارك في عمر الشيخ صالح الفوزان وأن يمدّه بالصحة والعافية وأن يعينه على أداء هذه الأمانة العظيمة .

كما نسأله سبحانه أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا وأن يديم على هذه البلاد نعمة الدين والأمن والاستقرار .