النهار

١١:٢٣ ص-٠٥ سبتمبر-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ١١:٢٣ ص-٠٥ سبتمبر-٢٠٢٥       35035

بقلم: غازي العوني
 لقد أصبحت  منظمة الأمم المتحدة  عاجزة أمام أختبار للمصداقية وفرصة قد تكون أخيرة  قبل فوات الأوان ربما تعيد للإنسانية ضميرها بعد تجربة طويلة في نظام عالمي استمر ثمانين عام لم يحقق كثيراً من أهدافه من ميثاق أمم متحدة من أجل أنهاء الحروب والصراعات بل أصبحت عاجزة أن لم تتطور في أليات المنظمة التي أستمرت عقود طويلة ولم تتغير مع القرن الواحد والعشرين الذي يحتاج إلى فكر متجدد من رؤية تواكب العصر بما تتطلع إليه الإنسانية في قرن يحمل الكثير من الإنذار والتحذير نتيجة تجاوز خطير من أعضاء ينتهكون المواثيق والعهود في مخالفات صريحة تقود إلى صراعات أكبر منذ قبل أن لم تتم المحاسبة  بشكل يعيدهم للصواب وأحترام المواثيق المتفق عليها من المجتمع الدولي كما تحتاج المنظمة الأممية إلى ترتيب أوراقها بشكل متجدد يخدم الأمن والسلم الدولي في عصر يحتاج إلى التعاون الإنساني بشكل جماعي وليس منفرد بحيث يحقق نضوج فكر أكثر أعتدال من مبأدئ وقيم مشتركة تبتعد عن التفرد بالقرار متجاهلة وجود أمم أتحدت لأول مرة في التاريخ من أجل البقاء على مواثيق وعهود السلم في عالم يعاني من مناظر على أنقاض الدمار بين حين وأخر نتيجة الأعتماد على قوة السلاح التي دمرت من يراهن عليها قبل غيره فليس القوة الحقيقية إلا مبأدئ وقيم ستظل بين الأمم هوية حضارة إنسان من أجل أعمار أرض وبناء كوكب إنسان فلقد حان الوقت إلى انشاء مجلس الضمير الإنساني الدولي كمساند للأمن بحيث لايحمل ألية التفرد بل يحمل فكراً من حياة الضمير من دول  تمتلك قيم ومبأدئ من التحضر الإنساني وسجل متجذر من مفاهيم السلام وقدرات علميه ومعرفية تحقق حقيقة السلام المنشود في قرارات تتفق مع القوانين الدولية في كل بقعة على الأرض بحيث يكون المرجع النافذ بمايتعلق بالسلام العالمي حين يكون مجلس الأمن متعثر في اتخاذ القرار الصائب وخصوصاً في القضايا المعقدة والعالقة بحيث تكون من نخبة الدول التي تنتخب على حسب كل قارة في العالم في عدد محدد من النخبة من أجل البقاء على مسيرة أهداف سامية تحمل الكثير من الإيجابيات في منظمة عالمية تسعى إلى تحقيق السلم الدولي كمايحتاج المجلس الجديد إلى  مدينة من مدن العالم التي تمتلك معايير ومقاييس مستحقة من تلك المكانة في أنتخاب تلك المدينة العالمية العصرية التي تحترم النظام العالمي من أجل الأرتقاء في فكراً واعي وأكثر نضوج نحو مبأدئ وقيم السلام الدولي فلقد أصبح النظام العالمي بحاجة بوصلة من رؤية تقود إلى الفكر الناضج فلن يتحقق الأمن إلا بوجود السلام فلقد اصبح مجلس الأمن يئن من ضميره المفقود نتيجة جلوسه المتعثر بلا نصفه الأخر الضمير حين أصبح فاقد إلى مفاهيم من الأتزان الفكري فلقد حان للأمم أن تتعلم من دروس الماضي بعدم التكرار والأنجرار  إلى صراعات لن تكون في مصلحة أحد من البشر ولن يكون فيها بالتأكيد منتصر بل خاسر أكبر.