محمد الفايز

١٠:٤٣ ص-٠١ سبتمبر-٢٠٢٥

الكاتب : محمد الفايز
التاريخ: ١٠:٤٣ ص-٠١ سبتمبر-٢٠٢٥       8910

بقلم الإعلامي: محمد الفايز
منذ تأسيس المملكة العربية السعودية، شكّلت خدمة الحرمين الشريفين محورًا رئيسيًا في اهتمام القيادة، وامتدادًا لمسؤوليتها الدينية والتاريخية، ويأتي المسجد النبوي الشريف في قلب هذا الاهتمام، كواحد من أطهر البقاع، ومهوى أفئدة المسلمين من شتى أنحاء العالم.

وقد تجلّت في رؤية المملكة 2030 أبعادٌ جديدة لهذا الاهتمام، عبر خطط طموحة وبرامج تنفيذية تهدف إلى تسهيل أداء الزوّار والمصلين لعباداتهم، وتحقيق أعلى مستويات الراحة والتنظيم، بما يشمل التوسعة، وتطوير الخدمات، ورفع كفاءة البنية التحتية، وتوظيف التقنيات الذكية في إدارة الحشود والخدمات.

وفي هذا السياق، يواصل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان، أمير منطقة المدينة المنورة، جهوده الحثيثة في ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة إلى واقع ملموس، إذ يولي سموه أهمية بالغة لتهيئة الأجواء الروحانية داخل المسجد النبوي وساحاته، من خلال توجيه الهيئة العامة لشؤون المسجد نحو رفع جودة الخدمات، وتعزيز التنظيم .

وتشمل جهود سموه كذلك دعم رجال الأمن والعاملين في الميدان، وافتتاح مبادرات نوعية، مثل النقاط الإسعافية، التي تسهم في تقديم الرعاية العاجلة للزوار، وزياراته الميدانية لحلقات تحفيظ القرآن الكريم والدروس العلمية، وتوجيهه بتوسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد من المستفيدين، ما يعكس حرصه على تعزيز البُعد التعليمي والروحي في أروقة المسجد النبوي.

إن ما تبذله المملكة اليوم من جهود في خدمة المسجد النبوي الشريف، هو امتداد لتاريخٍ مشرف، وعمل مؤسسي تتعاضد فيه الرؤية مع الإرادة، وتتكامل فيه الجهود لتحقيق غاية واحدة: تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، بما يليق بمكانة المسجد النبوي وبقيادةٍ جعلت خدمة الحرمين الشريفين شرفًا لا يعلوه شرف.