الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٢:٢٣ م-٢٥ أغسطس-٢٠٢٥       5500

انطلقت اليوم أعمال الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، بمشاركة وزراء الخارجية ومندوبي الدول الأعضاء، حيث تركزت الكلمات على إدانة الجرائم الإسرائيلية في غزة والدعوة إلى تحرك دولي عاجل.

وفي كلمته، شدد  وزير الخارجية السعودي  الأمير فيصل بن فرحان على أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية دون مساءلة أو عقاب يقوّض النظام الدولي، مؤكدًا أن تزايد أعداد الدول المعترفة بفلسطين يعكس رفض غالبية المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات.

وقال الأمير فيصل بن فرحان: "نرحب بالإجماع الدولي المتزايد لدعم مسار تنفيذ حل الدولتين، وعلى المجتمع الدولي بشكل فوري وضع حد للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على غزة."

وأضاف وزير الخارجية أن المملكة تطالب المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن أموال عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة بشكل غير قانوني، مشيرًا إلى أن السعودية تدعو إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لدعم الشعب الفلسطيني وبناء مؤسساته الوطنية.

كما أكد أن المملكة تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، معتبرًا إياها امتدادًا للسياسات الاستيطانية المرفوضة دوليًا.

من جانبه، أعرب المندوب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور عن شكر الشعب الفلسطيني وقيادته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على دعمهما اللامحدود للقضية الفلسطينية.

وفي مداخلة أخرى، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن نصف مليون فلسطيني يعانون من جوع كارثي في قطاع غزة، مشددًا على تضامن بلاده الثابت مع القضية الفلسطينية العادلة من أجل تحقيق الحرية للشعب الفلسطيني. وقال فيدان: "نجتمع في وقت عصيب على فلسطين، وغزة تتعرض لضغط هائل، فالإرهاب يضيق الخناق عليها."

وشهد الاجتماع تأكيدًا من مختلف المشاركين على ضرورة تحرك عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، وتوحيد المواقف من أجل حماية الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة.