منى يوسف حمدان الغامدي

٠٩:٢٨ م-٢٢ أغسطس-٢٠٢٥

الكاتب : منى يوسف حمدان الغامدي
التاريخ: ٠٩:٢٨ م-٢٢ أغسطس-٢٠٢٥       15455

بقلم: منى يوسف الغامدي 
مع إشراقة العام الدراسي الجديد، نبدأ رحلة متجددة تحمل في طياتها الأمل والطموح والإنجاز، رحلة يقودها قادة التعليم، ويثريها المعلمون والمعلمات ويتألق فيها طلابنا وطالباتنا باعتبارهم صناع الغد وحملة لواء التغيير.
لقد أصبح التعليم اليوم أكثر من مجرد تلقين للمعلومات؛ إنه منظومة متكاملة للتمكين والإبداع، وميدان للتنافسية العالمية. ومحرك أساسي لتحقيق رؤية 2030، حيث يُبنى المستقبل على عقولٍ مبدعة، وقلوبٍ مؤمنة بالقيم العليا، وأيدٍ قادرة على صناعة التغيير.
المدرسة اليوم ليست مجرد مبنى، بل هي حاضنة للابتكار وبيئة محفزة للتعلم الذكي، فتمكين المدرسة يعني تفعيل دورها القيادي والتربوي، وإطلاق مبادرات نوعية تسهم في رفع مستوى المخرجات التعليمية، لتفتح المجال أمام الطلاب للتميز الأكاديمي والمهني.
ومن أجل توظيف أبحاث الدماغ وتقنيات  الذكاء الاصطناعي  في عمليات التعليم والتعلم؛ على كل معلم ومعلمة الاطلاع على آخر مستجدات الأبحاث العلمية التي تكشف لنا أسرار التعلم الفعال وكيفية تحفيز الذاكرة والانتباه، والعمل على استثمار تطبيقات  الذكاء الاصطناعي  التي تفتح لنا آفاقاً جديدة لتخصيص التعليم، وتقديم خطط تعلم تناسب كل طالب وفق قدراته واحتياجاته. ودمج هذه التقنيات لضمان بيئة تعليمية أكثر ذكاءً وتفاعلاً وابتكاراَ.
مع أهمية رعاية طلابنا الموهوبين والمتميزين فهم ثروة وطنية تستحق كل الرعاية الاحتضان، وفي موازاة ذلك، فإن غرس القيم العليا وتعزيز السلوكيات الإيجابية والرعاية النفسية المتوازنة، يضمن لنا جيلاً معتزاً بهويته الوطنية ومتمكنا من أدوات العصر وهنا يتجلى أهمية دور التوجيه الطلابي والنشاط الطلابي على حد سواء.
النجاح التعليمي لا يُبنى داخل جدران المدرسة وحدها، بل يقوم على شراكات فاعلة مع المجتمع وأولياء الأمور، حيث يلتقي البيت والمدرسة لتوحيد الجهود في بناء طالب متكامل الشخصية، قادر على المنافسة والإبداع في كافة الميادين.
ولخلق بيئة محفزة من أول يوم لابد أن تكون البدايات قوية فهي أساس النجاح المستمر، بيئة تعليمية جاذبة ومحفزة منذ اليوم الأول تعطي رسالة واضحة: نحن هنا من أجل طلابنا، من أجل مستقبل وطننا، ومن أجل تميزنا جميعا.
مع بداية عام دراسي، نفتح صفحة جديدة، عنوانها التمكين والابتكار والتفوق. لنصنع معا مدرسة ممكّنة، ومعلماَ ملهماَ، وطالباَ مبدعاَ، ومجتمعا شريكا، وقائداً تربوياً واعياً يقود العملية التعليمية بحكمة ورشاد وعدالة وشفافية عالية ويحفز فرق العمل المنجزة بما يستحقونه، حتى نرتقي جميعا في مدارج المجد، ونحقق رؤية وطننا الطموح 2030.
للمعلمين والمعلمات اعملوا بروح إيجابية وعزيمة قوية أنتم صناع الحضارة الإنسانية بكم تبنى العقول ونرتقي بين الأمم ليستشعر طلابكم أن المدرسة بيتهم الثاني؛ معاً نتعلم، ومعاً نبتكر، ومعاً نلعب ونكبر ونبني مستقبلاً أجمل لوطننا الغالي. في هذا العام نحتاج عملاً أكثر تميزاً وأكثر تعاوناً؛ لنحترم قيمنا ونكتشف مواهبنا ونساعد بعضنا ليبقى كل يوم في المدرسة يوما سعيداً حافلاً بالمنجزات الوطنية وبتميز وتفوق يليق بوطن عظيم.
لنبدأ يومنا بابتسامةٍ مشرقةٍ وحماس كبير وطموحٍ عالٍ ولنردد دائماً: نحن المستقبل ونحن صنّاع النجاح وبعزيمتنا ستعلو راية وطننا عالياً ولنكتب قصة نجاح جديدة من اليوم الأول.