بقلم: أمل سلامه سمران الشامان 

جاذبية الروح لا تُشترى.. فهي منحه من الخالق لمن يستحقها، فالروح النقية لا تحتاج لمقدمات لتسلل للقلب، فتجد الروح التي فيها شىء من روحك تعرف جيدا،كيف تُجادلك بلا كلمات، فما تود قوله تلمحه بنبرة الصوت ونظرة العين حتى الصمت يُسمع من نبض القلب. 

فالشخص الذي يمتلك  جاذبية الروح  عندما تكون معه يجعل لحياتك نكهه ضحكتك تكون أجمل كلامك بلسم لعينك بريق، فحينها تُدرك أن هُناك من يحبك بكل تفاصيلك صوتك ذوقك حتى غيابك يشعر معه بفراغ وأنه ليس على مايُرام تجده لا يجيد البُعد ولا يقطع حبل الوصال لأنه يحفظ الود بينكما كما تُحفظ لحظات وتفاصيل نزول أول قطرات المطر. 

تعود لروحك كأنها لم تبرح المكان فروحه مفطورة على الوفاء لان الله أنبت في أرواحهم السماحة واللين والجاذبية العتب موجود بينهما بخفه لأن عتاب الروح قاسيا وقوة الروح لا تُقهر فالحب الموجود أثقل بميزانه من أي خلاف، فجاذبية روحه تغير مزاجك ومزاج من حولك لأنها نابعة من مصدرها الحقيقي بلا زيف ولا تصنُع. 

فإن غابت تلك الروح حينها تهمس لك اعلم أن أوقاتي ليست بخير دع روحك تُزهر بوجودك مع من يزرعون الطمأنينة بالروح قبل الجسد يحبون القلوب بجمال الحديث معها يجعلون من الاحترام اسلوبهم بالحياة أن وجدت تلك الروح أخفض لها جناح القلب فمثلها لا يأتي إلا نادرا ولا يتكرر.

فالأرواح إن هوت أحتوت.. فالراحة الكاملة تكمن في حديثك مع من يفهمك، فعلى قدر رقي روحك يُرسل الله لك من يفقهون سموها فالمرء يميل لمن يحتويه ويختاره من وسط الزحام لمن يجعله استثنائياً، فلغة الأرواح لا تُخطىء وذاكرة الروح لا تُنسى فكم من شخص قابلته، وعندما سُئلت عنه كان الجواب جميل الروح فتجاذب الروح أقوى أنواع التجاذب لوجود تناغم روحاني يصعب ايقافه لانه انتزع سمعك وروحك وقلبك حينها تدرك جاذبية الأرواح وهي لا تُشترى.