

محمد الفايز
بقلم الإعلامي : محمد الفايز
في عالم تاهت فيه المبادئ وارتفعت أصوات التزييف، باتت بعض الأبواق المأجورة تتقن دور الضحية، بينما هي في الحقيقة مجرد أدوات رخيصة في مشاريع مشبوهة تستهدف وحدة الصف العربي واستقرار دوله.
في كل مرة تُذكر فيها السعودية بموقف مشرّف، أو يُشاد بدورها المحوري في حفظ الأمن العربي، يخرج علينا من يحاول تشويه الصورة وخلط الأوراق، وإطلاق اتهامات باطلة لا تستند إلى منطق ولا حقيقة. منشورات مشبعة بالحقد، تنضح بعُقد نقص دفينة، تعكس انزعاجًا متأصلًا من كل ما هو سعودي، لا لشيء إلا لأن المملكة تمضي بثبات، وتحقق إنجازات، وتفرض حضورها بقوة التأثير لا بشراء الولاءات.
السعودية لا تشتري الذمم، ولا تحتاج إلى مَن يصنع لها صورة زائفة، فصورتها الحقيقية مرسومة بأفعالها وتاريخها في نصرة القضايا العربية، وإغاثة الملهوف، والدفاع عن سيادة الشعوب، شاهد لا يُمكن نكرانه.
أما أولئك الذين يبيعون أقلامهم وعقولهم لأجندات مشبوهة، ويُطلقون لسمومهم العنان تحت شعارات وطنية مزيفة، فهم أضعف من أن يلوثوا صفحة ناصعة البياض كتلك التي تكتبها السعودية يومًا بعد يوم.
ما يُقال عن المملكة من افتراءات وطعن في المواقف لا يعبّر عن واقع، بل عن نفوس مريضة ترى في العطاء استغلالًا، وفي الدعم تهديدًا، وفي النجاح خطرًا يفضح عجزهم وفشلهم. والحقيقة أن من امتهن بيع مواقفه لا يستطيع أن يرى من لا يُشترى.
السعودية لم تكن يومًا في حاجة إلى تلميع، فهي تفرض احترامها بقوة حضورها وصدق نهجها واستقلال قرارها، بينما الآخرون لا يملكون إلا أن ينبحوا في الظل، يقتاتون على الفتات، ويختبئون خلف أقنعة الوطنية الزائفة.
باختصار: "المملكة باقية شامخة، لا تعبأ بمن باع نفسه، وستظل عنوانًا للثبات، بينما الآخرون يغرقون في مستنقع الكراهية ويموتون بغيظهم".

