

النهار
بقلم: غازي العوني
لقد تحول مجلس الأمن من هيئة تحافظ على أسس الأمن العالمي والقانون الدولي في داخل الأمم المتحدة إلى أن أصبح مجلس يشكل خطر على نظام الأمم المتحدة بعد أن تحول إلى عائق للقانون الدولي الذي أسس من أجل انهاء الحروب والصراعات عبر مواثيق واتفاقيات تحقق الأمن والسلام للعالم أجمع بعد حروب عالمية أضرت بجميع الأمم الإنسانية.
وذلك لعدة أسباب جعلت من المجلس الأمني يرتقي إلى مستوى ديكتاتور يحارب إنسانيته وكل الأمم حين لم يتغير مع القرن الواحد والعشرين ويواكب العصر الذي يتطلع إلى نظام عالمي يعالج السلبيات ويغذي الإيجابيات التي أسست كيان إنساني للمجتمع العالمي بحاجة تغيير في مجلس الأمن بعد مسيرة ثمانين عام من التجربة التي أظهرت سلبيات كثيرة تحتاج إلى إعادة نظر في تركيبة المجلس وصياغة نظام يتوافق مع المتغيرات تحقق أهداف هذا التجمع العالمي منذ عقود كثيرة.
فلقد أصبح التغيير حاجة ملحة وضرورية من أجل المحافظة على المجتمع الإنساني في ظل متغيرات كثيرة تحتاج إلى زيادة عدد المجلس من دول لها دور فاعل في الأمن والسلام فلابد من معالجة الفيتو الذي أضر في القانون الدولي كثيراً واستبداله في نظام عصري يحقق أتزان إنساني من أجل أن يعود مجلس الأمن إلى حيث أصل الأهداف منذ التأسيس.
فلقد اقتربت دورة الثمانين التي تحتاج كبار ليس في السلاح بل في الحكمة واتخاذ القرار المصيري الإنساني من أجل مجتمع مازال يتطلع للأمن والسلام في كل بقعة على الأرض فلقد أصبح بحاجة معالجة سريعة بشكل مؤقت من أجل تجاوز فترة صعبة في تاريخ المنظمة الأممية ومعالجة دائمة من أجل مستقبل أمم متحدة اتحدت للأمن والسلام.

