محمد الفايز

٠٩:٥٦ م-٠٣ أغسطس-٢٠٢٥

الكاتب : محمد الفايز
التاريخ: ٠٩:٥٦ م-٠٣ أغسطس-٢٠٢٥       10505

بقلم الإعلامي: محمد الفايز

الحديث عن المواطنة في المملكة العربية السعودية هو حديث عن انتماءٍ أصيل، وولاءٍ لا يتغير بتغيّر الظروف، بل يزداد رسوخًا وعمقًا مع كل إنجاز يتحقق على أرض هذا  الوطن  المعطاء.

فالمواطنة في هذا البلد ليست شعارًا يُرفع، بل ممارسة يومية تتجلى في الولاء للقيادة، والالتزام بالمسؤولية، والمشاركة الفاعلة في بناء الحاضر وصناعة المستقبل. وعلى مرّ العقود، أثبت الشعب السعودي أنه شريك صادق في التنمية، وعنوان للثبات والوفاء.

وفي ظل رؤية المملكة 2030، بزغ فجر التحول الوطني الكبير، فشهدت المملكة نهضة شاملة وغير مسبوقة في مختلف القطاعات: الاقتصاد، التعليم، الصحة، السياحة، البيئة، الثقافة، والتمكين المجتمعي. ولم يكن ذلك ليتحقق لولا وجود قيادة ملهمة، وشعب يثق بخياراتها، ويستجيب بإيجابية لطموحاتها.

لقد قدّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، نموذجًا قياديًا يُحتذى به، يجمع بين الحكمة والحزم، والطموح والواقعية. فترسخت بفضلهما معالم الدولة القوية الحديثة، التي فرضت حضورها الفاعل إقليميًا ودوليًا، سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا.

وهذا الواقع المشرق يدفعنا إلى تأمل المعنى الحقيقي للولاء؛ ولاء يتجاوز الأقوال إلى الأفعال، ويترجم في الإخلاص والعطاء، وفي الدفاع عن مقدرات الوطن، وحمل صورته المشرقة بكل اعتزاز في المحافل كافة.

فالسعودي لا يُعرف فقط بجواز سفره، بل يُعرف ببصمته في التنمية، وفعله المؤثر، ووفائه لأرضه. هو مواطن يرى في خدمة وطنه شرفًا، وفي انتمائه عقيدة لا تتبدل.

فالولاء لا يُفرض، بل يُولد في الوجدان، ويكبر مع كل لحظة فخر بهذا  الوطن  العظيم.