

فاطمة الأحمد
ها هو أبني الصغير الذي كنّا نراه دائمًا ذلك الطفل الذي يركض بيننا بابتسامته العذبة، قد صار اليوم رجلاً، رجلاً يحمل في قلبه أحلامًا وفي عينيه بريقًا لم نعهده من قبل.
كأنّ الزمن أسرع خطواته، بالأمس كان يجلس بجواري ليحكي لي مغامراته الصغيرة، واليوم يجلس أمام المرآة ليُعدّ نفسه ليومٍ سيُغيّر مسار حياته. كل شيء في هذا اليوم يبدو مختلفًا، حتى نحن، كأننا نحاول أن نحبس دموع الفرح وراء ابتساماتنا.
في بيتنا عريس، الأم تراقب بكل فخرٍ وعيونها تفيض بحبٍ عميق، والأب يقف بصمته المعتاد، يخفي خلف هيبته فرحةً لا تُقدّر بثمن. أما نحن، الإخوة، فنتبادل النظرات والضحكات، نحاول أن نوثق كل لحظةٍ في ذاكرتنا.
يا لروعة هذا اليوم، ويا لجمال هذا الشعور. في بيتنا عريس، وفي قلوبنا دعواتٌ لا تنتهي، بأن يكون هذا اليوم بدايةً لحياة ملؤها السعادة والبركة.
مباركٌ لك يا فرحة عمري، مباركٌ لنا جميعًا، ففي بيتنا اليوم عريس، وفي قلوبنا ألفُ فرحةٍ وفرحة.
اهداء خاص لصديقتي الجميلة مع خالص تحياتي وتقديري واصدق الدعوات لكم بالفرح الدائم والسرور.

