الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٤:٠٤ م-٠٤ يوليو-٢٠٢٥       16005

كتبه: حسن القبيسي

أُسدل الستار على انتخابات نادي أبها، بإعلان فوز الأستاذ سعد حامد الأحمري برئاسة النادي لمدة أربع سنوات مقبلة. وقد وُصفت هذه الانتخابات من قبل البعض بأنها صراع بين “الفكر القديم” و”المال”، وانتهى هذا الصراع بانتصار ما أُطلق عليه “الفكر القديم”.

لكن من عاشر الأستاذ أبو محمد، يعرف جيدًا أن وصف “الفكر القديم” لا ينطبق عليه. فهو رجل يواكب المتغيرات الحديثة، مطّلع على تطورات التقنية، ومتابع دقيق للحراك الرياضي على مستوى منطقة عسير والمملكة بشكل عام. يحمل فكراً متجدداً يمزج فيه بين الخبرة والرؤية المستقبلية.

الأستاذ سعد الأحمري لم يأتِ بشعارات فقط، بل جاء بعزمٍ وإصرار على إعادة  نادي أبها  إلى سابق عهده، وقد سخّر وقته وجهده لتكوين فريق عمل شاب طموح، مدعوم بخبرته العريضة التي اكتسبها عبر سنوات من العمل مع مختلف فئات النادي.

نحن على يقين أن المهمة ليست سهلة، وأن العودة إلى دوري روشن تتطلب عملاً مضنياً وجهداً كبيراً، لكننا لا نشك في قدرته هو وفريقه على تجاوز عقبات الماضي وجبر تعثراته، دون الانشغال بلوم أو تصفية حسابات.

من هذا المنطلق، نفتح اليوم صفحة جديدة عنوانها “التفاؤل”، ومضمونها التعاضد والتعاون، وهدفها إعادة  نادي أبها  إلى مكانته الطبيعية. دعونا نترك خلفنا السلبيات والخلافات، ونتحد تحت الشعار الذي أطلق أثناء حملته

"سنظل أقوياء، ولأبها أوفياء.”

نادي أبها ملك للجميع، وثقتنا كبيرة أن أبو محمد سيفتح أبوابه للجميع، يستمع لهم، ويجعلهم شركاء في النجاح والإخفاق على حد سواء. والنقد البنّاء سيظل مرحبًا به، ما دام نقدًا للعمل لا للأشخاص، واقعياً وهادفاً للتصحيح والتطوير.

كل التوفيق للرئيس الجديد وفريقه، ولتكن هذه بداية عهد جديد يسوده العمل والصدق والانتماء.