الكاتب : النهار
التاريخ: ٠١:٣٢ م-٢٨ يونيو-٢٠٢٥       7865

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى التحلي بالشجاعة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، جاء ذلك خلال حديثه للصحفيين في نيويورك، اليوم الجمعة، قبيل توجهه إلى مدينة إشبيلية غدًا السبت للمشاركة في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، الذي تستضيفه الأمم المتحدة بالتعاون مع إسبانيا.

وأكد غوتيريش أن الصراع بين إسرائيل وإيران يهيمن على عناوين الأخبار، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه لا يمكن السماح بتغييب معاناة الفلسطينيين في غزة.

وأوضح أن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي أعقبت هجمات حماس في 7 أكتوبر — والتي أدانها بشكل قاطع — خلقت أزمة إنسانية كارثية هي الأسوأ منذ بدء هذه الأزمة الطويلة والوحشية.

وأضاف أن المدنيين في غزة تعرضوا للتشريد مرارًا، وأصبحوا محاصرين في أقل من خمس مساحة القطاع، بينما تتساقط القنابل على الخيام والعائلات، ولا يجد الناس مكانًا يلوذون به.

وقال: "يُقتل الناس فقط لأنهم يسعون للحصول على الطعام لأنفسهم ولعائلاتهم... البحث عن الطعام لا يجوز أن يكون بمثابة حكم بالإعدام".

وشدد الأمين العام على أن إسرائيل، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال، ملزمة قانونيًا بالموافقة على دخول المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها.

ولفت إلى أن العمليات الإنسانية ما زالت تتعرض للعرقلة، مع منع دخول مواد الإيواء والوقود الضروري للخدمات الأساسية منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وأوضح غوتيريش أن الأمم المتحدة لديها خطة واضحة وفعالة لإيصال المساعدات، مبنية على مبادئ الإنسانية والنزاهة والحياد والاستقلالية، داعيًا إلى تمكينها من العمل مجددًا كما نجحت خلال وقف إطلاق النار السابق.

وختم قائلًا: "الدبلوماسية يجب أن تنتصر، ومعها كرامة الإنسان للجميع، ولا سبيل لإعادة الأمل إلا عبر التوجه نحو حل الدولتين".