علي بن هجّاد الزهراني
أبواب المملكة مشرعة على العالم
………………………………………………………
على الرغم من العواصف السياسية والاقتصادية وويلات الحروب التي تدور رحاها في أنحاء متفرقة من دول العالم، وتعاني من تأثيرها جميع الدول والشعوب، إلّا أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تعيش حالة فريدة من الاستقرار وتشهد حراكا سياسيا واقتصاديا مؤثرا في الساحتين الإقليمية والدولية، وتمضي بثقة في حركة تنموية دؤوبة لتحقيق تطلعات القيادة والشعب لمستقبل باهر تتبوأ فيه المملكة مكانها الطليعي بين دول العالم.
ولا تكاد تخلو منطقة من مناطق المملكة المترامية الأطراف من العمل الجاد في إنجاز المشاريع العملاقة التي تتوافق مع تكويناتها التضاريسية المتباينة بين السهول والجبال والسواحل والجزر ومع تباين المناخ فيها لتؤسس لمستقبل عظيم وفق رؤية المملكة 2030 الطموحة.
وأصبحت المملكة محطّ أنظار قادة دول العالم بين باحث عن فرصة استثمارية ضمن المشاريع السعودية العملاقة أو عن حلّ معضلة اقتصادية ـ كما هو الحال مع قضايا الطاقة ـ أو حلّ قضية سياسية، أو غيرها من القضايا المختلفة على الساحة الدولية.
ولا يكاد يمضي شهر دون أن تستضيف المملكة العربية السعودية قمة إقليمية أو إسلامية أو دولية تناقش علاقات الدول المشاركة فيما بينها، وتنسق مواقفها السياسية في القضايا والأحداث والتطورات على الساحة الدولية بشكل جماعي، كما تستضيف قادة وزعماء الدول الشقيقة والصديقة الذين يتوافدون عليها لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي معها في شتى المجالات.
وفي هذا الإطار قام دولة رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا في الأيام القليلة الماضية بزيارة للمملكة استقبله خلالها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ وجرى خلال الزيارة التوقيع على مذكرات تفاهم واتفاقيات بين الجانبين شملت الاستثمار في العديد من القطاعات ذات الأولوية، ومنها الصحة، والترفيه، والثقافة، والطاقة التقليدية، والطاقة الخضراء، والكيميائيات، والتصنيع، والآلات والمعدات. والأنشطة المالية، والتقنية، والزراعة، والبيئة، والعقارات.
كما يختتم اليوم فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة للمملكة استقبله خلالها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وجرى بحضورهما توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، شملت التعاون في مجال الطاقة، وفي مجالات القدرات والصناعات الدفاعية والأبحاث والتطوير، وفي مجال الاستثمار المباشر، وفي المجال الإعلامي،كما جرى التوقيع على عقدين مع شركة بَايكر التركية.
وستبقى المملكة العربية السعودية منفتحة على العالم وأبوابها مشرعة لاستقبال زعماء الدول الشقيقة والصديقة وممثليهم، لتعزيز التعاون بما يخدم المصالح المشتركة بين المملكة وبلدانهم.
………………………………………………………
بقلم / علي بن هجّاد*