

إيمان حماد الحماد
بقلم - الدكتور : إيمان حماد الحماد
حديث جميل ، يفرض نفسه عندما نستحضر شخصه ...
وسرد طويل ، يعرض حاضره وأمسه ، إذ صار اليوم يخصه ...
هو الأب ، يهيمن على وصفه القلب ...
والحديث عنه ، واسع و رحب ..
تحيط به مشاعر الفخر والشكر ، والكثير من الحب ...
فهو أبي .. ، فارسٌ في عيني أبيّ ..
مهما كبر ، يظل في عيني نشيطا صبي ..
منه قُوتي وقُوّتي ومطلبي ...
مذ غاب عني ، فقدت الرغبة فيما كان مرغبي ..
وصرت أخشى كل شيء ، من حياتي أُرعَبِ ..
هو الأمان ، رحيله جعل الضياء مُغيّبِ ..
هو الحنان ، بفقده صار الفضاء مُضَبَّبِ ...
له البنان مسخر ، في وصفه كل الكلام مرتب ..
له البيان وسحره ، في يومه صار الغرام كثيّبِ ..
له السنان وحَدُّه ، في ذكره ، جفني بدمعي خُضَّب ..
ذاك العنان بحبه أطلقته ، وعاد في مسك الختام ليَطرَب ..
هو الصديق ، هو الحبيب ووالد ، ماذا أقول وفقده في القلب سقما ، كيف منه أُطَبَّب ..
يارب فارحم قلبه ، واجعله في عالي الجنان مكرما ، رضاك عنه ظاهرا لا يحجب ..

