إيمان حماد الحماد

١٠:٣٧ م-١٥ يونيو-٢٠٢٥

الكاتب : إيمان حماد الحماد
التاريخ: ١٠:٣٧ م-١٥ يونيو-٢٠٢٥       11715

بقلم - الدكتور : إيمان حماد الحماد

حديث جميل ، يفرض نفسه عندما نستحضر شخصه ...
وسرد طويل ، يعرض حاضره وأمسه ، إذ صار اليوم يخصه ...

هو الأب ، يهيمن على وصفه القلب ...
والحديث عنه ، واسع و رحب ..
تحيط به مشاعر الفخر والشكر ، والكثير من الحب ...

فهو أبي .. ، فارسٌ في عيني أبيّ ..
مهما كبر ، يظل في عيني نشيطا صبي ..
 منه قُوتي وقُوّتي ومطلبي ...
مذ غاب عني ، فقدت الرغبة فيما كان مرغبي ..
وصرت أخشى كل شيء ، من حياتي أُرعَبِ ..
هو الأمان ، رحيله جعل الضياء مُغيّبِ ..
هو الحنان ، بفقده صار الفضاء مُضَبَّبِ ...
له البنان مسخر ، في وصفه كل الكلام مرتب ..
له البيان وسحره ، في يومه صار الغرام كثيّبِ .. 
له السنان وحَدُّه ، في ذكره ، جفني بدمعي خُضَّب ..
ذاك العنان بحبه أطلقته ، وعاد في مسك الختام ليَطرَب .. 
هو الصديق ، هو الحبيب ووالد ، ماذا أقول وفقده في القلب سقما ، كيف منه أُطَبَّب ..
يارب فارحم قلبه ، واجعله في عالي الجنان مكرما ، رضاك عنه ظاهرا لا يحجب ..