

النهار
بقلم: جيلان النهاري
اليوم لن أتحدث عن وطني العظيم، ولن أكتب في هذه المقالة عن ولي الأمر وولي العهد حفظهما الله ولا حتى عن الحكومة الرشيدة الملهمة بطموحاتها نجاحات شعبها.
اليوم فقط سأكتب عن نجاحات مواطنين هذا البلد فرسان خط الدفاع الأمني والرئيسي عن هذا الوطن منهم من لا إسم له يذكر على مانشيتات الصحف أو عناوين الأخبار ولا يُعرَفون على وسائل التواصل الإجتماعي ولا على شاشات الميديا.
إنهم جنود الوطن في قطاع الدفاع على الحدود وجنود الوطن في قطاع الأمن العام وجنود الوطن في قطاع الصحة وجنود الوطن في قطاع الدبلوماسية وجنود الوطن في قطاع الإعلام والكتابة.
إنهم أبناء كل بيت وكل أسرة وكل حي وكل قرية وكل مدينة، إنهم المرابطون على خطوط حدود الوطن، والمرابطون داخل أحياء الوطن، يُأمِنون سلامة الأرض والنفس والمال، يحمون المقدرات والمنجزات في الطرقات والمباني والأبراج والمصانع والأسواق.
رجال أعزهم الله بالأمانة والولاء للملهمين لهم في قياداتهم الوطنية التي آمنت أن الوحدة الوطنية أساس الأمن والاستقرار والرفاه متمسكين بعهدهم وقسمهم بأن يكونوا فداء الدين والمليك والوطن.
من هذا المنطلق المتجسد في إيمانيات المواطن السعودي المسلم والمتوارث عبر الأجداد، حافظ أبناء هذا الوطن على الطاعة لله ولولي الأمر ومن يمثله في جميع أرجاء أرض الوطن وعبر كل قطاعات ووزارات وخدمات البلد، فعملوا على هدف واحد لا رجوع عنه هو تحقيق الطموحات المطلوبة من تاج البلاد وإنجاحها بكل ما أتاهم الله من نعمة الإمكانيات والتمكين.
هذا إبنه جندي يحمل السلاح على الحدود، وجندي يطبق ويؤدي النظام داخل الحدود، وجندي آخر يعمل بكل حب وإخلاص في تطبيق أعلى معايير الجودة التي أستقاها من تعليمه الداخلي والخارجي في مجاله كموظف وممارس صحي وعامل، إنهم أهل فطرة تبحث عن النجاح لأن في جيناتهم الطموحات الكبيرة المخزونة في سلوكهم الأخلاقي التي أظهرتها وفجرتها بشكل كبير رؤية السعودية 2030.
أصبحنا نسمع عن أول سعودي وسعودية في مجالهما، وأفضل إنجاز وطني في مجال آخر، وأصبحنا بالإحصائيات العالمية نتقدم وبشكل تسارعي كبير دول العشرين في كل تقدم حضاري لم نكن منخرطين فيه من قبل، فتقدمنا في التكنولوجيا وفي الاقتصاد وفي التعبير عن رغبتنا وسعادتنا وحبنا لوطننا والمحافظة على أمنه وتقدمه، فأبناءنا وبناتنا أخرجوا طاقاتهم الكامنة في البحث والإختراعات، والفوز بالمسابقات العالمية في تلك المجالات العلمية.
حقيقة كما ذكرت في أول المقال أنني لن أكتب عن ولي الأمر ولا عن ولي عهده حفظهما الله ولا عن الحكومة، ولكن حقيقة لا أستطيع إلا أن أقول لولا طموحات القيادة الرشيدة وتذليلها للصعاب وتمكينها ودعمها للمواطنين عن حب لرفاهيتهم وتعزيز مكانتهم وقيمتهم بقيمهم العربية الإسلامية، لعلمهم أن تحقيق النجاح يبدأ بترسيخ قيمة الطموح لدى رعاياهم من رجال ونساء أبناء وبنات وتمكينهم في الإنخراط في كل مجال يستطيعون فيه تحقيق ذاتهم وذات الوطن أمام كل العالم، ليستمر الوطن بكل مكوناته البشرية والمادية في حركة طموح دائم ونجاح ظاهر للعالم.

