محمد سعيد الحارثي

١٦ يوليو-٢٠٢٣

الكاتب : محمد سعيد الحارثي
التاريخ: ١٦ يوليو-٢٠٢٣       27775

الفرزدق يفتخر بأخلاق جده لموقفه من الوَأدُ 
بقلم :محمد سعيد الحارثي 

كان للعرب في الجاهلية أخلاق مذمومه غير مقبوله مثل "وأد البنات" كما كان لهم في نفس الوقت اخلاق محموده وأقرها الإسلام كالكرم والوفاء بالعهد وهنا إقتطفنا لكم صفه أخلاقية نبيلة كان يتصف بها جد الشاعر الأموي الفرزدق "صعصعه" ومما ذكر عنه  بأنه يقوم بالتفاوض مع  من يقدم على هذا العمل اللا أخلاقي مقابل فدية وكما نعلم بأن القرأن الكريم أشار إلى هذه العادة السيئة من وأد البنات في الجاهلية والتي كانت رائجة بين قبائل العرب جلها في دفن البنت وهي حيةً و مما يروى بأن جدُ الفرزدق صعصعة بن ناجية بن عقال جاء إلى رسول اللّه صلى‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم: "وعدّ من اعماله الصالحة في الجاهلية أنه فدى مائتين وثمانين موؤدة في الجاهلية ، وأَنقَذهُنَّ من الموت المحتَّمْ باشترائهنَّ من آبائهن بأمواله." وكان الفرزدق يفاخر بهذا العمل الذي يقوم به جدِّه بإحيائه للموؤدات في كثير من شعره إذ قال في هذا البيت :

ومنّا الّذي منَع الوائدات    
وأحيا الوئيد فلم يُوأد

و لقد شجب القرآن الكريم هذه العادة البغيضة وهذا العمل اللإنساني واللا أخلاقي ونهى عنه بشدة في عدة مواضع  منها قولة سبحانة وتعالى: { وَإذا المَوؤدةُ سُئلتْ. بأيّ ذَنب قُتِلَتْ } وجاءت في سياق اخر في قولة عز وجل: {وَلا تَقْتُلُوا أولادَكُمْ خَشيَةَ إمْلاق} وفي تفسير هذه الأية بنفس المعنى الذي ورد في كتاب الطبري