بقلم الإعلامي: محمد الفايز
تظل الكلمات جسر العبور إلى العقول والمجتمعات ، وتبحر فيك كاللؤلؤ المنثور، يجيد انتقائه من تشبع بالثقافة ورزانة الكلمة والمضمون.

الأستاذ الكبير  عثمان العمير  شخصية سعودية حازت وتربعت على عرش الفكر والثقافة بأخلاق وطيب العبارة وعدم إقصاء الآخرين.

وضع اسم يظل يشار له بالبنان، عندما تجد التطور العالمي ومواكبة الأحداث تجد قلمه وكلمته تضعك في عمق الحدث والواقع بعيدا عن التكلف والإطراء غير المبرر ، تجد الوصف يأخذك في ممر وطريق خالي من الشوائب ومنكهات ومحسنات لا تسيغها العقول.

ما أحدثه الكاتب  عثمان العمير  مدرسة مختلفة ونهج ثقافي بلا حدود يجعلنا نعيد القراءة والكتابة ونأخذ تلك الجهود والإثراء محل دراسة في الطرح الواثق وسرعة وصول الفكرة ومهارة الحديث وكتابة المقال الصحفي بطابع وعقل سعودي.

ولعلى أسلط الضوء في بوصلة البحث عن مسيرة بلا حدود وإبداع منقطع النظير والأبرز منها أنه يصنف أول صحفي يوقع عقداً مع أكثر من مجلة في آن واحد؛ فقد عُيّن رئيس تحرير لعدة صحف، وقد أثار استغراب مراقبي التحرير بالنهج الذي استخدمه في الصحف التي يعمل بها؛ فهو لا يتقيد بأي قيود وضعها المحررون على أنفسهم، بل هو محرر وصحفي مستقل بذاته.

وقد تعاون بعد ذلك للعمل مع صحيفة إندبندنت البريطانية (The Independent)، وصحيفة نيويورك تايمز (New York Times)، ولوس أنجلوس تايمز(Los Angeles Times)، وول ستريت جورنال (The Wall Street Journal).

وبعد عامين وقع اتفاقيات مع صنداي تايمز (Sunday Times)، وأوبزيرفر (the Observer) البريطانية،وقد أتاح عمله مع الصحف الأجنبية للقراء نسخاً مترجمة من الأخبار الإنجليزية أولاً بأول، تنشر بالتزامن مع الصحف الأجنبية.
تقلد الكثير من المناصب وكان له الدور الأكبر في حوارات مع قادة وساسة وأصحاب القرار وأطلق عليه لقب قصير الصحافة الإلكترونية.

الخاتمة: "هذا الوطن العظيم بكفاءات وفكر متطور ظل يصدر ويتصدر المشهد بمبدعيه وشخصيات رسمت الإبداع".