

النهار
بقلم: غازي العوني
ربما يكون المؤتمر بوابة دخول نحو فكر عصري للتعاون الإنساني في القرن الواحد والعشرين، ومفتاح كنز ثمين من حضارة إنسانية تحمل بشائر الخير، ورؤية عظيمة تنطلق في ميلاد أمم تتحد من أجل الأمن والسلام، وإحياء قوانين دولية تمثل أسس التعايش السلمي، ومواثيق ومعاهدات قائمة على إنقاذ ضمير إنسان.
بعد أن عاشت الأمم فترة زمنية من التناقضات بسبب وجود فكر يناقض نفسه، ويبتعد عن قيم ومبادئ مشتركة للإنسانية تسببت في إشعال الحروب والصراعات والتمادي في انتهاك ميثاق أممي أسس من أجل إنهاء كل الصراعات المزمنة.
وانطلاقة مجتمع إنساني نحو البناء والتنمية والعلاقات الإنسانية المبنية على التعاون المثمر الذي يحقق المحافظة على كوكب إنسان من الدمار في عصر مختلف جداً عن باقي العصور بما يحمل من متغيرات، وبحاجة رسالة عليا من التجارب تعيد الحكمة إلى العقول والرحمة إلى القلوب بعد رحلة طويلة.
كانت دروس كافية للتخرج من جامعة الأمم المتحدة التي تعتبر أكبر جامعة كبرى للإنسانية بدروس علمية تقود للأمن والأستقرار وتحقق الأمل المنشود من أمم اجتمعت ولم تتحد كما يجب أن يكون من أجل تحقيق الأمن والسلام.
فلله الحمد على ما أنعم به الله على السعودية من نعم كثيرة وقيادة حكيمة جعلتها في خدمة كل خير وسعت بكل الجهود وعبر كل المواقف من أجل إحياء الأنفس والارتقاء بالفكر إلى ميادين الخير التي تخدم كل الإنسانية فلقد كان الرأي السعودي مسموع في كل مكان، بما يحمل من مصداقية واتزان وفكر راقي يرتقي بالعقول والقلوب والضمائر إلى معالي قمم التحضر الإنساني.

