

أعلن الاتحاد الأوروبي رسمياً عن قراره برفع كافة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، القرار جاء بعد تصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال زيارته الأخيرة للعاصمة السعودية الرياض، حيث أكد أنه قرر المضي في رفع العقوبات عن سوريا بعد التشاور مع سمو ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان.
وخلال تصريحاته، أشار ترامب إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى منح الشعب السوري فرصة جديدة نحو تحسين الأوضاع في البلاد.
كما شدّد على دور الولايات المتحدة في اتخاذ خطوات أولية لتطبيع العلاقات مع سوريا، التي عانت من أزمات كبيرة وأوضاع إنسانية صعبة.
فيما يتعلق بقرار الاتحاد الأوروبي، فقد تم الإعلان عنه بعد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء الـ27 في بروكسل.
وأوضحت كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، أن القرار يعكس الرغبة في توفير فرص حقيقية لتحسن الأوضاع المعيشية للشعب السوري وضمان استقرار البلاد.
وفي تصريح لها قبل بدء الاجتماع، أعربت كالاس عن أملها في التوصل إلى توافق شامل بين الوزراء على رفع العقوبات الاقتصادية، مؤكدة على أهمية دعم السوريين من خلال ضمان سبل العيش وفرص العمل.
وأشارت إلى ضرورة التمييز بين تخفيف الضغط الاقتصادي العام وبين فرض تدابير صارمة على الجهات المسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان.
جدير بالذكر أن هذا التطور يأتي استكمالاً لقرار سابق في فبراير الماضي، عندما علق الاتحاد الأوروبي بعض العقوبات المرتبطة بالقطاعات المصرفية والطاقة والنقل.
ورغم ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن الإجراءات المتعلقة بالعقوبات المفروضة على النظام السوري لا تزال قائمة، مع استمرار التركيز على ملف حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

