منى يوسف حمدان الغامدي

٠٢:٤٥ م-١٧ مايو-٢٠٢٥

الكاتب : منى يوسف حمدان الغامدي
التاريخ: ٠٢:٤٥ م-١٧ مايو-٢٠٢٥       18040

بقلم: منى يوسف الغامدي 

السعودية العظمى تؤكد صدارتها للمشهد العلمي واستثمارها في عقول شبابها وفتياتها وتكتسح منصات التتويج العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ ولمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد ترفع أسمى آيات التهاني والتبريكات وللشعب السعودي ولكل طلابنا وطالباتنا ولكل الآباء والأمهات الذين رافقوا مسيرة نجاح من يمثلون أعظم وطن؛ في كل عام لنا موعد لا نخلفه مع حصد الجوائز الدولية وتحقيق المراكز المتقدمة بأعداد كبيرة فمع  موهبة  قصص لا تنتهي من الإبداع والتميز والتفوق والابتكار مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهوبة والإبداع عالم أنتمي إليه بكل مشاعر الفخر والاعتزاز منذ عملت معهم في بداية مشواري الإشرافي وشاركت في تأسيس قسم الموهبة في تعليم ينبع ونفذت أول برنامج للاختراع وأشرفت على مشاريع طالباتنا الموهوبات وحكّمت عددا كبيرا منها، لذلك أعرف جيدا هذا الشعور الذي نقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية وأسماء الفائزين والفائزات تعلن في وسط حشد عالمي يشهد على تحقيق رؤية وطن يدعم شبابه ليكونوا خير من يمثل هذه البلاد التي وفرت كل الإمكانات وكل الدعم من أجل هذا اليوم وحدوث التتويج.

(الوطن اختارنا لنمثله فمثلناه خير تمثيل) بهذه الكلمات عبّر طلاب وطالبات المملكة في أضخم محفل علمي سنوي عن شعورهم بفرحة الإنجاز الذي يهدونه لوطنهم وقيادتهم؛ حيث العالم يشهد حدثا علميا متخصصا في مجال بحوث الطلاب في كافة فروع العلم المتخصصة. وكانت جودة المشاريع السعودية كانت عالية ومتميزة نالت استحسان لجان التحكيم الدولية لتكتب قصصا من التميز السعودي في كل المجالات العلمية. 

سبع مراحل ومشوار طويل جدا من التدريب والرعاية والدعم واختيار النخبة من المشرفين والمشرفات والمدربين والمدربات والمحكمين والمحكمات، تابعت صديقتي وأختي الغالية البروفيسور إيمان عسيري الخبيرة في مجال التحكيم ومن عاصرت أجيالا من طلاب منطقة المدينة المنورة الموهوبين والموهوبات وحكمت في مجال الموهبة والإبداع على مر السنين لكل طلاب المملكة في العاصمة الرياض؛ وها هي اليوم ترافق من يمثلون الوطن في رحلتهم العلمية إلى أمريكا، كنت أنتظر كل يوم تغطيتها لكل تفاصيل حياتهم اليومية هناك في أمريكا خلايا نحل لا تهدأ وهمة عالية كجبال طويق وثقة متنامية في كل لحظة بأن الله معنا، تفاصيل كل ما يخص الطلاب والطالبات السكن الزي الهوية الوطنية الحالة النفسية؛متابعة دقيقة لاختيار الألفاظ ولغة الجسد لكل طالب وطالبة من قبل المحكمين وأساتذة الجامعات الوفد المرافق؛كل صغيرة وكبيرة تؤكد على أن قيادتنا الرشيدة تجعل نصب أعينها هذا الإنسان السعودي باني الحضارة وصانع المجد هو محل عناية فائقة من دولة عظيمة؛ كم نحن فخورون بهذه الأرض المباركة وهذه القيادة وهذا عراب الرؤية يتصدر المشهد اليوم في كل المحافل الدولية؛وهاهم أبناء وبنات الو طن يعتلون سلالم المجد وليس سلماً واحدا ًو بكل حب وفخر واعتزاز يهدون وطنهم هذا التميز وهذا الحضور الأخاذ ويشاركون العالم فخرهم بولي العهد ويعبرون عن فرحتهم بحركة يديه على صدره و التي أصبحت أيقونة للفرح الشديد. 

شعور لا يوصف والوطن يتصدر المحافل الدولية بتحقيق( 23 )جائزة من قبل المنتخب السعودي للعلوم والهندسة في مسابقة آيسف، حيث أعلنت وكالة واس العلمية بأن المملكة تحتل المركز الثاني عالميا بعد الولايات المتحدة في جوائز  آيسف  الكبرى ضمن مشاركة سعودية واثقة، ومنافسة ضمت أكثر من (70 دولة)، إنجاز وطني فخم يترجم التزام المملكة بتمكين الموهبة، ويؤكد بصفة مستمرة بأن الاستثمار في العقول يثمر على منصات العالم.

المستحيل ليس سعوديا عرفوا جيدا دروب النجاح المتميز فوضعوا بصمتهم العلمية في مجال العلوم الطبية الانتقالية ومجال علوم النبات، ومجال علم المواد والهندسة البيئية ومجال الطاقة ومجال الكيمياء؛ لنكتب للتاريخ رسالة من نور يمتد سناها كل أرجاء الكون هنا السعوديون ينافسون العالم في كل محفل دولي. 

كم هو شعور الفخر كبير ولا تترجمه كلمات، ولو كان بيدي أن أختار عودة لمكان أعشقه وأنتمي إليه ما اخترت إلا مرافقة الموهوبين وخوض غمار تجاربهم ومشاركتهم فرحة إنجازهم باسم الوطن؛ ولعلي بكلماتي هذه أهديهم كل الحب العميق والامتنان لهم؛ كنتم خير من يمثلون وطنكم ورفعتم رايته الخفاقة دوما في محفل شهده العالم وأنتم تقدمون له بحركة يديكم وهي على صدوركم تعبرون عن امتناكم بملهم الشباب الذي جعل من قصص النجاح المتوالية للسعودية حالة استثنائية في حياة البشرية اليوم.

 سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نم قرير العين سيدي فالله معنا ومعك وسنشارك العالم كل يوم قصص نجاح سعودية لا تنتهي وسنكتب للتاريخ أروع القصص وملاحم وطنية تليق بالسعودية العظمى ورؤية حلقت بنا بعيدًا في سماء المجد.