جيلان النهاري

٠١:٤٩ م-١٠ يوليو-٢٠٢٣

الكاتب : جيلان النهاري
التاريخ: ٠١:٤٩ م-١٠ يوليو-٢٠٢٣       58355

رؤية السعودية 2030 ...الفريق يعمل والمكن يعمل والتروس تعمل، والنتائج تظهر والإنجازات تتحقق.
 

كن لاعبا جيدا في الخانة التي وضعك فيها القدر، كن صاحب مهارة في مركز، كن ذا إرادة، قوة ذهنية، وجسارة في تنفيذ المهمات التي تناط إليك ومتوقع منك إنجازها كما هو مطلوب منك، وإلاَّ ستستبعد.

إنها تروس المكينة، إنها المكنكة أو المكننة.. هكذا هو الدور المنشود من كل لاعب أو عضو ضمن فريق يريد الإنجاز.
كيف؟.
روح الفريق ووضع الخطط وتوزيع المهام، والقيام بها على أكمل وجه كما جاءت بها التعليمات، هنا تكون المكننة ذات إنجاز، كل من في هذا الفريق عبارة عن ترس من التروس من كبيرها إلى دقيقها، محركها المهام بمثابة السيور التي تربط بين التروس مثبت التروس البراغي التي هي الخطط الثابتة للوصول إلى الإنجاز. روح الفريق الطموح هما زيت التشحيم والتشغيل لمنع كلل هذه المكنة.

العالم المتقدم أوروبا أمريكا روسيا اليابان الصين والهند عرفوا ذلك جيدا وتقدموا بتفاوت وتباين بقدر إمكانيات كل دولة منهم، واليوم يجدون انفسهم أمام دولة إسمها المملكة العربية السعودية لديها المال والشباب والعقول والطموحات والعلم بالإضافة إلى الإيمان الروحاني الذي يفتقده العالم المتقدم.
السعودية عملت على ذلك منذ زمن الربع الأخير من القرن العشرين بصمت إلى أن جاء وقت الإعلان عن رؤية السعودية 2030.

رؤية السعودية 2030 طُرِحت ودٌرِست وأُعِدت لها الخطط والخطوات والأوقات والمحطات التي يتم الوقوف عندها بإستمرار للتقييم والتصويب إن وجد مايعرقل رؤية السعودية 2030، فكيف يتحقق ذلك؟.
إنه في المكننة، بدأت من التروس الكبيرة وتوظيفها في أماكنها، وتدويرها كل حسب الإحتياج لكل مهارة لدى كل ترس، كانت الدولة تصنع تروس مكائنها منذ زمن وتجهزهم وتسلحهم بالعلم والمعرفة  فصرفت عليهم الغالي والنفيس من المال والرعاية والإمكانيات حتى أصبحت رؤية السعودية 2030 جاهزة في بناء مكائنها، من تروس كبيرة ويمسك أزرار التشغيل وزراء تنفيذيين وتروس المكائن هم مساعدين ومدراء وعاملين إداريا وفنيا كل في مجاله ومكانه وحجمه الذي وجد فيه ليقوم بدوره.
تسمية المكننة ألغت المكاتب الفارهة ورجل الكلمة النافذة والتخطيط الفردي، وإقصاء العقول من المتنفذين والمتملقين، وثَبَتَّت الميدانية، فبالمكننة شهدنا نتائج دورانها مع بداية أزمة كرونا في مدخل العقد الثالث من القرن 21 حيث تفاجأ كل العالم من الأداء الممكنن لدى المملكة العربية السعودية، فالمعمل الحكومي السعودي كان يصنع ويجهز ويركب ويعد مكائنه بتروسها البشرية على أعلى مستوى من التقدم الإداري والفني والعملي، فوجدنا فريق وزاري منتج منجز دون تقاعس لأنهم يملكون إزرار التشغيل وكتيب العمل في إدارة التروس الكبيرة في هذه المكائن، ومن يَكِّلُ منهم يستبدل بترس أكبر كفاءة وأحدث تجهيزا، مع الاستمرارية في التحديث للوصول إلى مايفوق المُتَوقع من الإتقان وإنتاج الإنجاز المطلوب لرؤية السعودية 2030.

نحن في سباق مع الوقت وبخط متوازٍ مع طموحاتنا.
إنها القيادة القادرة على التحفيز والتمكين تتسم بالكياسة والسياسة والخبرة في تكوين أعضاء هذا الفريق المجهز في تنفيذ المهام المناطة إليهم، فكان الأمر الملكي الحكيم في 01 ربيع الأول 1444هجرية كماهو في نصه وأورد مقدمته:
"يكون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيساً لمجلس الوزراء؛ استثناءً من حكم المادة (السادسة والخمسين) من النظام الأساسي للحكم، ومن الأحكام ذوات الصلة الواردة في نظام مجلس الوزراء".

فعلمنا تأكيدا أن الرؤية السعودية 2030 تمشي كما أعد لها.

فالفريق يعمل والمكائن تعمل والتروس تعمل، والنتائج تظهر والإنجازات تتحقق.

بقلم: جيلان النهاري.